أحمد الزيلعي، نيوزيمن:
في ظل اتهامات توجهها بعض منظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية بعدم نظافة سجل حقوق الإنسان فيه، احتفل اليمن باليوم العالمي لحقوق الإنسان ومرور 62 عاما على إصدار اليوم العالمي لحقوق، منظمة لذات الغرض حفلا شاركت في إعداده وتنظيمه وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من الوزراء في الحكومة اليمنية أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن التزام حكومته بتعزيز وحماية كافة الحقوق والحريات وفقاً لمعايير حقوق الإنسان في شريعتنا الإسلامية السمحة، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقال "نؤكد التزامنا التام بالآليات الدولية التي نص عليها دستورنا صراحةً بالعمل بصورة مشتركة مع كل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبصورة منفردة بغية الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان في اليمن ".
كما نوه إلى تأكيد برنامج الرئيس علي عبد الله صالح الذي خاض به الإنتخابات الرئاسية و" بوضوح" قوة الإيمان بحقوق الإنسان اليمني وبكرامة المواطن وقدر وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية والسير قدماً صوب رفع مستوى الحياة في جو من الديمقراطية والحرية والمساواة والعدل يتحرر في ظلاله كل مواطن يمني من الخوف والحاجة عن طريق الانتقال بهذه الحقوق من مجرد معايير ونصوص مسطورة في الوثائق والقوانين والاتفاقيات لتصبح جزءاً من ثقافتنا وسلوكياتنا نمارسها في حياتنا اليومية وصولاً إلى ردم الفجوة القائمة بين الأقوال والأفعال".
ودعا العليمي كل منظمات المجتمع المدني وكل تعبيرات حقوق الإنسان إلى إعداد تقييم موضوعي ودقيق عن حالة حقوق الإنسان في اليمن استعدادا لمناقشتها في حوار وطني مفتوح معها في أقرب فرصة حوار وصفه بالشفاف و" يتناول المستجدات والتطورات الإيجابية والسلبية التي شهدتها حركة حقوق الإنسان خلال السنوات العشرين من عمر وحدتنا المباركة"، كما لم ينس في خاتمة كلمته التذكير الإشادة بالدور الذي تلعبه وزارة حقوق الإنسان فى مجال حقوق الإنسان داخل اليمن.
أما وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان فإن اليوم العالمي لحقوق الإنسان " حدث استثنائي في حياة كل الشعوب والأمم" و" يوم يختلف عن غيره" و" مناسبة تتميز عن سواها"، مشيرة إلى أن هذا اليوم مناسبة سنوية تذكِّر بأهمية الإنسان ووجوب احترام حقوقه وحرياته.
وقالت بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان شكل عصارة جهد البشرية جمعاء للاعتراف بكرامة الإنسان وحمايتها، وقاعدة أخلاقية في حياة الأمم ودفعةً للمجتمع الدولي.
وأشارت الوزيرة إلى استطاعة الإعلان ومنذ صدوره أن يطور مجموعة من المعايير والمقاييس أضفت على المبادئ الأساسية للإعلان قوة وفاعلية حقيقية، تشرفت اليمن بالمصادقة على اتفاقيات حقوق الإنسان إلى جانب خمسين اتفاقيةً أخرى، قالت إنها " أصبحت جزءاً لا يتجزأ من وعينا الجماعي وجزءاً من نظامنا الدستوري الوحدوي وتشريعاتنا النافذة".
وترى البان في البيت والمدرسة ومحيط العمل وفي الشارع السبيل إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان والارتقاء بها إلى المستوى الذي تنشده الحكومة اليمنية وتؤمن به، موضحة أن ثقافة حقوق الإنسان " ليست كلمات أو نشرات أو قرارات فحسب إنما هي أسلوب في الفكر ينبع من الاقتناع العام بكرامة كل إنسان طفلاً كان أم شيخاً، ذكراً أم أُنثى، غنياً أم فقيراً، سوياً أم معاقاً، كما أنها رابطة احترام ووئام بل محبة وثقة وتعاون بين الدولة والمواطن".
ورغم اعترافها بصعوبات تواجه حكومتها في مسيرة حقوق الإنسان، أكدت اندفاعها للأمام لتعزيز حقوق المواطن وحرياته العامة، وحاجتها إلى مزيد من الدعم السياسي لإدراك مزيد من الإنجازات في مجالات الحقوق والحريات ورغم اعترافها بصعوبات تواجه حكومتها في مسيرة حقوق الإنسان، أكدت اندفاع اليمن للأمام لتعزيز حقوق المواطن وحرياته العامة، وحاجتها إلى مزيد من الدعم السياسي لإدراك مزيد من الإنجازات في مجالات الحقوق والحريات.
واعتبرت وزيرة حقوق الإنسان اليوم العالمي لحقوق الإنسان مناسبة للإقرار بكل موضوعية وصراحة أن اليمن قد قطعت شوطاً جميلاً في مجال حقوق الإنسان في فترة قياسية من عمر والوحدة التي قامت في الـ22 من شهر مايو، لكنها أكدت ومن " دون شك" أن اليمن " لم تبلغ غاية الطريق ولم تحقق كل الطموحات" بسبب كثرة الهمومُ والمشكلات المعقَّدة"، مشيرة إلى طول الطريق وأن " طريق الألف ميل مازال مفروشاً بالتحديات التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمعالجتها".
وانتهت البان كلمتها بإسداء الشكر لكل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الذي وصفته بالشريك الداعم والخلاق، وبنك التسليف التعاوني و الزراعي، ومنظمة أوكسفام ومؤسسة يمن موبايل، والأعزاء في قناة اليمن الفضائية- نظير دور الإسهام البناء في دعم هذا الحفل وإخراجه بالمستوى المطلوب.
وتم خلال الحفل تم افتتاح معرض للرسم وتوزيع جوائز مسابقة أفضل رسم عن التميز والذي شارك فيه 48 متسابقا من جميع المحافظات، فازت بجائزته الأولى محافظة عدن، تلتها في المرتبة الثانية محافظة صنعاء فيما كانت الجائزة الثالثة والأخيرة من نصيب محافظة الحديدة.
المفضلات