*** انحياز ملكي للفقراء وذوي الدخل المحدود ..... !!! ***
تنطوي زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للواء الشوبك يوم أمس على اكثر من رسالة وتحفل بكثير من الاشارات والدلالات العميقة التي تعكس في جملة ما تعكس حرص جلالته على ترجمة الاقوال والخطط الى افعال ميدانية والى الانحياز بغير تردد الى الشرائح الفقيرة واصحاب الدخول المحدودة من ابناء شعبنا في سعي لا يتوقف لتحسين مستوى معيشة المواطن الاردني وهو الهدف الرئيس والأول على اجندة جلالته منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية والذي يأخذ طابعاً من المكرمات والمبادرات والعمل الدؤوب على مختلف الاصعدة والذي رأيناه يتجسد يوم أمس من خلال الشوبك الى كل بقاع المملكة من خلال ارساء جلالته حجر الاساس لمشروع اسكان مطل الشوبك ايذاناً ببدء العمل بتنفيذ مبادرة سكن كريم لعيش كريم والتي تتضمن مئة الف مسكن في مختلف مناطق المملكة في غضون خمس سنوات.
ولئن جاءت مبادرة جلالة الملك الكريمة بالايعاز للحكومة بتأجيل رفع اسعار الغاز والاعلاف للتخفيف على المواطن عبر لقاء جلالته ممثلين عن المجتمع المحلي في لواء الشوبك يوم أمس فانما لاعادة تذكير كل فرد في هذا المجتمع الطيب ان جلالة القائد لا يدخر وسعاً في سبيل العمل على توفير كل التسهيلات والامكانات اللازمة لمساعدة ابناء شعبنا والفقراء واصحاب الدخول المحدودة خاصة على تجاوز الصعوبات المترتبة على ارتفاع الاسعار والغلاء وخصوصا بعد رفع اسعار المحروقات حيث لم يكن امام الحكومة من خيارات سوى اللجوء الى رفع الدعم عنها بعد ان لم يعد من الممكن تنفيذ خطط التنمية والمضي قدماً لتحسين وتحصين الاقتصاد الوطني بغير هذا الاجراء الذي اتخذ بعد دراسات عميقة وطويلة اخذت في الاعتبار مصالح الشرائح الاكثر تضررا والتي تم تقديم الدعم النقدي لها ورفع الرواتب لموظفي القطاع العام المدني والعسكري من عاملين ومتقاعدين على حد سواء ناهيك عن اعلان المكرمة الملكية تحت شعار سكن كريم لعيش كريم .
من هنا، جاء تدشين جلالة الملك لمشروعات عديدة في لواء الشوبك اشارة واضحة لابناء اللواء ولعموم الاردنيين ان نهج المتابعة الميدانية الذي كرسه جلالته في المشهد الاردني متواصل وفق اجندة زمنية محددة اذا ما تذكرنا اللقاء الذي جمع جلالته قبل عدة اسابيع مع عدد من شباب اللواء في الديوان الملكي الهاشمي والذين تحدثوا لجلالته عن واقع الخدمات والمشكلات التي تواجه مسيرة لواء الشوبك التنموية وكيف لفت جلالته يوم امس خلال جلسته الحوارية مع ممثلين عن لواء الشوبك الى انه في صورة التحديات والصعوبات التي تواجه اللواء وطمأن الجميع الى اننا سنعمل معاً من اجل التخفيف من هذه الصعوبات والتي تمت ترجمتها عمليا عبر افتتاح جملة من المشروعات والتي وان كانت لا تكفي في نظر جلالة الملك الا ان هناك افكاراً لتحسين واقع الشوبك اقتصادياً واجتماعيا كما قال قائد الوطن.
جملة القول ان جلالة الملك الذي طلب من الحكومة تأجيل رفع أسعار الغاز والاعلاف في الفترة الحالية والتي تشكل عامل قلق بالنسبة لجلالته وللأردنيين، وضع الأمور كعادته في نصابها الصحيح في سعي واضح للتخفيف من معاناة الشرائح الاكثر تضررا وانسجاما مع القناعة الملكية بأن الوقت قد حان للعمل على مختلف الاصعدة وبكل الوسائل والامكانات المتاحة لتحسين مستوى معيشة الاردنيين والتي تأخذ طريقها العملية في جدية عالية عبر مبادرة سكن كريم لعيش كريم، هذه المبادرة التي ستشمل العديد من مناطق المملكة..
جولة جلالته الواسعة في لواء الشوبك وتدشينه عددا من المشروعات التنموية هدفت الى توفير سبل العيش الكريم لابناء وبنات الوطن والتي تمثلت في افتتاح مصنع للالبسة الجاهزة أسهم في محاربة نسبة البطالة بين فتيات اللواء في شراكة واضحة بين القطاع الخاص والعام كذلك في افتتاح مركز طبي وايضا في افتتاح مدرسة اساسية حملت اسم سميح دروزة الذي تبرع ببنائها في اطار المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تطوير العملية التربوية وتحسين البيئة التعليمية، وترجمة عملية للشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص.
المصدر
جريدة الراي الأردنية
رأينا
المفضلات