محليات
6500 متدرب يستقبلهم المعهد الوطني للتدريب سنوياً
عمان -بترا - يستقبل المعهد الوطني للتدريب سنويا 6500 من موظفي القطاعين العام والخاص لتدريبهم في مختلف التخصصات والبرامج.
وقال مدير عام المعهد اسامة جرادات في لقاء مع (بترا) اداره مساعد المدير العام للشؤون الصحفية الزميل حامد العبادي ان 80 بالمئة من نشاطات المعهد تتعلق بالعملية التدريبية، مشيرا الى ان المعهد قدم 340 برنامجا للعام الحالي 2010، وبمجمل 9 آلاف ساعة تدريبية.
واضاف ان العملية التدريبية في الاردن لاقت استحساناً من دول عربية لا سيما من دول الخليج والمنظمة العربية للتنمية الادارية التي تربطها مع المعهد الوطني برامج مشتركة، مشيراً الى التعاون مع القطاعات الحكومية والتطوعية والخاصة والتعاون الدولي على المستوى العربي من حيث الاستعانة بمدربين، الى جانب المدربين والمنسقين في المعهد. واكد جرادات على سياسة المعهد الرامية الى الانتقال في العملية التدريبية على صعيد المملكة، وذلك بادخال النهج اللامركزي حيث تم تخصيص 30 بالمئة من المتدربين في اقليمي الشمال والجنوب بهدف تعميم الفائدة، مبيناً ان 40-42 بالمئة من المتدربين يعملون في الجهاز الحكومي.
وبين ان العملية التدريبية تتم وفق خطة يعدها المعهد الوطني سنوياً وتوزع برامجها على المؤسسات الحكومية قبل البدء بها، بحيث تراعي تلك البرامج مسار خطة البرنامج التدريبي وموازاته لمسار العمل الوظيفي، بما في ذلك معالجة مشكلة الترفيع باعتبار الهدف هو الترفيع والترقية، أي تنمية القدرات وتحسين الاداء الوظيفي، وذلك من خلال برامج تتعلق ببناء المسار التدريبي بحيث تتواءم تلك البرامج مع مشروعات ديوان الخدمة المدنية والقطاع العام.
واشار الى ان من البرامج التي يحرص المعهد على تنفيذها في المسار التدريبي، البرامج الخاصة والتي تقدر نسبتها بـ 65 بالمئة بناء على طلب الدوائر والمؤسسات، اضافة الى برنامج جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز والذي يوجب على المتقدم تطبيق معايير الجائزة، وبرنامج اللغة الانجليزية والحاسوب.
واوضح ان المعهد كان اعد خطة في الاعوام 2008و2009و2010 لبناء القدرات المؤسسية والتي تم خلالها تحديث البنية التحتية التي تطور العملية التدريبية وتشجع الاقبال على التدريب حيث وفر المعهد القاعات وتجهيزها بوسائل التكنولوجيا الحديثة.
واكد مدير المعهج الوطني للتدريب ان الشهادات التي يمنحها المعهد للمتدربين معترف بها رسمياً على المستوى العربي، وهذا من شأنه ان يوفر فرص العمل في القطاع الخاص محلياً وخارجياً، لافتا الى تعاون المعهد الوطني للتدريب مع الهيئات الدولية في تنظيم برامج خاصة تتعلق بالموارد البشرية.
واشار الى ان هناك دورات تتطلب رسوماً عالية ولكنها لا تتناسب مع موازنات الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لا سيما الوزارات والدوائر التي لديها اعداد كبيرة من الموظفين، الا انه من الممكن ان تكون هناك دورات بديلة او موازية كأن يقوم المعهد بالتعاون مع هيئة دولية باعداد برنامج اخصائي موارد بشرية مقابل رسوم مقبولة، موضحا ان المعهد الوطني للتدريب مؤسسة غير ربحية، وموازنته لتغطية النفقات التدريبية ومتطلباتها تعتمد على الرسوم التي يتقاضاها من المؤسسات بدل تدريب موظفيها الى جانب ما تقدمه الحكومة من دعم يبلغ 8 الاف دينار شهرياً.
وبين جرادات خصائص المدرب الناجح الذي يلقى اهتماماً من قبل الحكومة والقطاع الخاص من خلال البرامج التي يعقدها المعهد الوطني بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية، لافتاً الى ان المعهد لديه مدربون متفرغون ومؤهلون يقومون على تدريب المدربين (مدربون لتدريب المدربين)، كما يستعين المعهد بالمدربين المميزين من خارج المعهد.
وقال ان المسار التدريبي في الاردن مر بمرحلة كان الاعتماد فيها على خبراء من الخارج بدعم من البنك الدولي ساهمت الى جانبهم لجان في جلب المعلومات حول اعداد الموظفين ودرجاتهم وفئاتهم ومواقعهم الى ان تمكنا من بناء هذا المسار الذي يتطلب من الموظف ان يخضع لعدد من البرامج مثل برنامج الموظف الجديد وبرنامج الادارة التأهيلية والادارة الوسطى والادارة المتقدمة وورش العمل.
واوضح ان تقييم العملية التدريبية يحتاج قبل بدء عمل البرنامج الى بيان الهدف من التدريب، ومدى استخدام الادوات والوسائل والاساليب من قبل المدرب ومعرفة مدى تفاعل المتدربين ومدى معالجة الأخطاء والقضايا والتأثير في الاتجاهات، ويمكن قياسه وصولاً الى التحسن في القدرات وبما ينعكس على اداء العمل.
ودعا جرادات الى اعادة النظر ببعض مؤشرات ومعايير جائزة الموظف المثالي
المفضلات