مهداة إلى رمز الوفاء الغالية مع المحبة
.
من أين نأتي بأهمية " المهم " ، وما أهمية الأهمية ؟!
كيف نتعلم فن " استرخاء الأولويات " ليسهل علينا فَهم ومعرفة ثم ممارسة وتطبيق " المهمات " !
ما دمنا في صراع المتغيرات ، الذي وصل للقيم والمبادئ التي اصبحت تتبدل مع تبدّل القـِوى ومصالحها ؟
في عصر لا يطالنا فيه الا التوتر والضغط والهم ، وانحطاط الموازين في جنون البحث عن راحة في سعادة ،
أضحينا نعيش في حال يفرض علينا أن نقول " نعم " و " لا " على غير قناعة ، بل فقط لأننا نخشى ممارسة الوِحده
فنحن على اعتقاد تام بأن المجهول هو القوة العظمى التي يجب علينا أن نخافها ؟، !
كيف يغيب عنا ادراك أن " الضعف والقوة " عملة واحدة بوجه وحيد !
الم يثبت الضعف بأنه يستطيع تحقيق اضعاف ما تستطيعه القوة ؟
اذا ألا يمكننا أن نكون أقوى من المجهول على ضعفنا ؟
لم لا نفتح لممارسة الوحده ابوابا من سكينة وهدوء وامكانية ، وقدرة على التحمّل والرضا ؟
أقسم بأننا حتى اليوم لم نجلب إلى أنفسنا إلا الكوارث الرتيبة
وأقسم بأننا لا نعرف الفرق ابدا بين ما نريده ، وما نحتاجه
كم يلزمنا من النضج كي نقف لمرآة مكتوفي الأذرع على الصدور كما سننتهي
ثم نتوقف عن الشهيق والزفير بلا خوف علينا من أن تنقطع السُبل
ونعطي المرآة مساحة الممكن أن تمسكنا من أكتافنا فتهزنا ببطئ وقوة لتقول :
هل أنتَ هنا ؟ حسنا ! كفى !!؟
استبصار في الوعي ..؛
وايقاظ ضمير متجدد في اللاوعي ، جهد يحتاج لبصيرة يقِظة ، ثم سؤال اجباري :
من أخطأ في حق الآخر : أنا ، أم الكون ؟
وننصت لآية كريمة :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .
مطعوم الاستسلام لضعف القوة وقوة الضعف ، كفيل أن يجلب جرعات الأهمية واحده تلو الأخرى بكل استحقاق ممكن وعقلاني .
يحززني من حالنا ان نظل نطارد السراب ، حتى تتآكل عظامه المتحركة أن اختصر مساحات المهم في سبيل اللامهم .
أقول على عجل ؛
هذه الذات تزدحم على تجدد بالواجبات والحقوق ، بـ " المهم ، الأهمية " ،
وهذه الحياه دائما ما تسترد أماناتها
وكل الأبواب والنوافذ المفتوحه ، والمغلقه ، هي امكانيات متاحة
بعبقرية الفطره ، نستطيع ان نجعلها مرايا تستحضر مهابتها من حقيقتها
فنعلم ونُــعَــلّم :
بأن الأفكار التي تولد ، أكثر من التي تستطيع البقاء
أعداد غفيرة من هذه الأفكار قُـدّر لها أن لا نستطيعها ضمن صراع القناعة على مبدأ الرضا .
لذا ،
كان وسيبقى الهروب إلى أول الفكرة ، حيث لم تتحول بعد إلى قاعدة جعلت منا شخصيات ثانوية في أساطير منسية ،
يفصلها عن الحضور ، حضور " الاخفاق في ادراك المهم للأهمية " !
أحيانا ،
علينا أن نعطي الوعي حقه أن يكون أكثر أهمية من الجنون .
المفضلات