أخبار تونس – من المنتظر أن يكون لتونس حضور فاعل في المهرجان العالمي الثالث للفنون الزنجية الذي تحتضنه العاصمة السينغالية داكار من 10 الى 31 ديسمبر الجاري وهي تظاهرة ثقافية هامة تشارك فيها أغلب دول القارة الافريقية ودول من بقية القارات.
وستكون المشاركة التونسية في هذه التظاهرة الافريقية من خلال عرض "طرق" لابراهيم بهلول الذي رشحته وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لما يحمله من رؤية جديدة ترتكز على تقنيات حديثة وايقاعات تشكل الوجه الانساني والحضاري لشعوب شمال القارة الافريقية.
وكان ابراهيم بهلول الذي يعد باحثا في المجال وأحد اعضاء الاركستر السمفوني في تونس، قد أسس فرقته الموسيقية "افريقا" سنة 1999 وشارك بها في عدة تظاهرات محلية وعالمية من بينها مهرجان صقلية للعروض التنشيطية.
كما ستكون تونس ممثلة بصفة غير رسمية من خلال العرض المسرحي "النهاية" من انتاج مسرح الحمراء عن نص لليلى طوبال وفي اخراج لعز الدين قنون وبعرض الشريط السينمائي "حلفاوين" لفريد بوغدير.
وتستضيف السينغال الدورة الجديدة من المهرجان بعد احتضانها للدورة الاولى التأسيسية عام 1966، ويحضر التظاهرة أكثر من 60 دولة افريقية ودعت اليها شخصيات سياسية وثقافية على اعلى مستوى من القارة السمراء وخارجها واختارت لها شعار "النهضة الافريقية".
وسيكون العرض الافتتاحي في ملعب "ليوبولد سيدار سنغور " من خلال تصور مشهدي يضم فنونا مختلفة يشارك في تقديمها فنانون كبار على غرار انجيليك كيدجو ويوسو ندور وكارلنهز براون وستشهد حضور كل من النجم العالمي الفا بلوندي واكون وماركيس ميلير.
كما ينتظم على هامش المهرجان عدة فعاليات تندرج في اطار فنون ابداعية مختلفة مثل الموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصميم والادب والازياء والموضة والعمارة التقليدية…
ويسعى المهرجان لتقديم رؤية جديدة لافريقيا محررة ومتفائلة كما سيسجل البرازيل حضوره كضيف شرف باعتباره "ارض التمازج والتنوع الثقافي".
وسيرعى المهرجان لجنة استشارية تكونها شخصيات دولية بارزة في عوالم السياسة والاقتصاد والثقافة على غرار الرئيس السينغالي الاسبق عبدو ضيوف والفائز الافريقي الاول بجائزة نوبل للاداب سنة 1986 الكاتب وول سوينكا والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا والمديرة العامة للبنك العالمي السيدة نقوزي اوكونجو ايويلا.
يذكر أن فكرة بعث هذا المهرجان الذي تم تنظيمه لأول مرة سنة 1966 بالسينغال تعود للرئيس السينغالي الاسبق ليوبولد سيدار سنغور ومواطنه المفكر اليون جيوب وكانت نيجيريا قد استضافت الدورة الثانية من هذا المهرجان سنة 1977 اي بعد 11 عاما من دورته الاولى وذلك لصعوبة تنظيمه واحتواء فعالياته التي تمتد على أكثر من عشرين يوما وتشمل كافة انواع الفنون.
المفضلات