في الكافتيريا
في كوب الناسكافيه
في عين أندريه
بحثت عن ملامح رجل يدعى عرب
عرب كان ...
شريفا
عرب كان ...
عفيفا
ونظيفا
عرب كان ...
شجاعا
عرب كان ...
مطاعا
ومخيفا
إذا دعا استجاب
وإذا صوب أصاب
وإذا عصا أناب وتاب
عرب كان رجلا ...
نقيا
تقيا
أبيا
لا يهاب الموت
لا يجزي الباطل بالصمت
لا يرهبه علو الصوت
فعظم شأنه
وساد صيته
حتى خطف الأبصار
فرعد البرق وهب الإعصار
فتغرب عرب
وتشرد
حتى وجدوه
فوإد
قالوا أبناءه لم يمت
فقالوا مات
قالوا بصوت أعلى لم يمت
تعجبوا من علو أصواتهم ...
وصدقوهم
فبحثوا عنه في الغابات
وفي الأنهار والبحيرات
وفي البرك والمستنقعات
وفي كل الطرق والممرات
وفي الصحاري والقافلات
ووضعوا صوره في البوسترات
حتى وجدوا له أثر
فلم يسكن لهم سمع ولا بصر
فاستعانوا بكل الأجهزة والآلات
فلما وجودوه...
ما مسكوه
وجدوه نائما ...
فلم يوقضوه
تعجب أبناء عرب ..
كيف لم يؤذوه !
أو يقتلونه ..
أو يجلدوه
فلما حللوه ...
وجدوا أنه لم يلاقي الحتف
بل كان نائما ...
نومة أصحاب الكهف
فحكموا على القضية بالوقف
وجعلوا السياج حوله يلتف
خشيه بأن يقربوه
فيحيا من بعد الممات ... !
منــقووووول ..
المفضلات