دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمال القمة الـ31 في أبو ظبي إلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج العربي، خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.
ورحبت القمة بالجهود التي تبذلها مجموعة (5+1)، لحل أزمة برنامج إيران النووي بالطرق السلمية" ، كما أعربت عن الأمل في أن "تستجيب إيران لهذه الجهود".
كما دعا البيان الختامي للقمة إلى الالتزام بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن جوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وأكدت القمة "حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة، ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل وبشفافية تامة".
القمة دعمت وحدة العراق ورفضت اتهامات الجنائية الدولية للرئيس السوداني (الجزيرة)
كما أكدت على "ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبدت القمة أسفها "لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث في مياه الخليج، مما يسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة".
وفي الشأن الفلسطيني، دعت القمة لانسحاب إسرائيلي كامل من كافة الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو/حزيران 1967والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ونددت القمة "بسياسات التهويد في القدس الشرقية، ومحاولة فرض الأمر الواقع بتغيير الأوضاع الديمغرافية في الأراضي الفلسطينية". وأكد القادة الخليجيون تأييدهم للسلطة الفلسطينية في رفضها العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان.
وحدة العراق
وفيما يتعلق بالملف العراقي، شددت القمة على احترام وحدة العراق واستقلاله وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحفاظ على هويته العربية والإسلامية.
واعتبرت أن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق "يتطلب الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية العراقية الشاملة بما يحقق مبدأ الشراكة بين كافة الأطراف والكتل السياسية العراقية".
القمة عبرت عن السعادة البالغة لاحتضان دولة قطر لمونديال 2022. وأكدت الدعم اللا محدود للدوحة في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح البطولة
الملف السوداني
وفيما يتعلق بالملف السوداني، عبرت القمة عن التضامن مع السودان، وأكدت رفضها إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بشأن النزاع في دارفور ولكافة التهم التي وجهتها للرئيس عمر حسن البشير.
وأعرب المجلس عن أمله في أن يجرى الاستفتاء السوداني "وفقاً لمقتضيات التوافق والتراضي، في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار في ربوع السودان".
كما نوهت القمة بمبادرة قطر الهادفة لتعزيز الحوار والمصالحة الوطنية في اليمن, وجددت الدعم لوحدة وأمن واستقرار الجمهورية اليمنية.
وجددت القمة الدعم الكامل لاستكمال بنود اتفاق الدوحة بين القوى اللبنانية الذي تم التوصل إليه برعاية قطر. وحثت كافة الأطراف اللبنانية على تحمل مسؤوليتها التاريخية وتغليب مصلحة لبنان من خلال الحوار البناء.
وفي سياق آخر دعا القادة إلى تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية. وشددوا على ضرورة ألا تبث أو تنشر وسائل الإعلام كل ما من شأنه تشجيع ما أسموها الأعمال الإجرامية ومرتكبيها.
مونديال 2022
وعلى صعيد آخر هنأ القادة الخليجيون الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لفوز قطر باستضافة كأس العالم 2022, وعبروا عن سعادتهم البالغة لاحتضان دولة قطر لهذا الحدث التاريخي والعالمي الكبير مؤكدين دعم دول المجلس اللا محدود للدوحة في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح المونديال.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات