كشفت برقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس أن شهود عملية إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد أهانوه وهو على منصة الإعدام.
وتقول البرقية المسربة إن منقذ آل فرعون نائب المدعي العام الذي ترافع في محاكمة صدام وحضر حكم الإعدام، قال في مذكرة له وصلت السفير الأميركي في بغداد حينها زلماي خليل زاد، إن أحد الحراس الذين أحاطوا بصدام قبل إعدامه قال له "إلى جهنم".
"
الحكومة العراقية عدلت قائمة الشهود لحضور عملية الإعدام عدة مرات قبل تنفيذ الإعدام، وفي إحدى المرات تضمنت عشرين إلى ثلاثين اسما
"
وكانت عملية إعدام صدام في ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 (صبيحة عيد الأضحى 1427 هـ) قد فجرت موجة احتجاج عنيفة، بعد أن تم تصويرها بواسطة الهاتف النقال وظهور أشخاص يشتمون ويتشفون بعملية إعدامه.
مذكرة آل فرعون قالت إن المسؤولين العراقيين الذين حضروا الإعدام كانوا يلتقطون الصور بهواتفهم المحمولة رغم منعهم من فعل ذلك.
الدعاء الأخير
كما أوردت المذكرة أن أحد الشهود الحاضرين قاطع صدام وهو يتلو دعاءه الأخير، بالهتاف باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي سطع نجمه بعد الإطاحة بنظام صدام صائحا "مقتدى مقتدى مقتدى".
وقالت البرقية المسربة التي كتبت عام 2007 والمرسلة إلى واشنطن "افتقار الحكومة العراقية إلى خطة مناسبة للسيطرة على الشهود قد أدى إلى تسرع وإرباك في عملية الإعدام".
البرقية التي صنفت "سري" بينت أيضا أن الحكومة العراقية عدلت قائمة الشهود لحضور عملية الإعدام "عدة مرات قبل تنفيذ الإعدام، وفي إحدى المرات تضمنت عشرين إلى ثلاثين اسما".
وتذكر البرقية توبيخ زلماي خليل زاد لآل فرعون بقوله إن مؤيدي صدام "سيستخدمون عملية إعدامه لإدانة محاكمة اتصفت بالعدل والإنصاف".
المصدر: ديلي تلغراف
المفضلات