ابواب
الانتحار هربا من العنوسة في مصر
عنوسة الفتيات ظاهرة خطيرة تهدد العديد من المجتمعات العربية؛ ففي مصر تدفع حالة اليأس من التخلص من شبح العنوسة 2700 فتاة مصرية للإقدام على الانتحار كل عام، وفقا لإحصائية حديثة صادرة عن المركز القومي للسموم.وأكدت إحدى الفتيات التي سبق وأن حاولت الانتحار أنها عانت من ضغوط الأهل، مما جعلها تحاول الانتحار، وقالت: يحاولون إقناعي بالزواج من رجل مجنون بخيل يريد الزواج مني طمعا في أموالي، معترفة بقلة حيلتها، وعدم معرفتها بكيفية التصرف. قائلة: «اختنقت». وقال عبد الرحمن النجار -مدير مركز السموم بجامعة القاهرة- في حوار « إن الإنسان الذي يحاول الانتحار يريد إحداث صرخة من أجل إيجاد من ينقذه.وكشف عن أن الفتيات اللاتي يقدمن على الانتحار تتجاوز أعمارهن 30 عاما، بعد شعورهن بأنهن تخطين العمر المناسب للزواج، معتبرا أن النساء مغلوبات على أمرهن، وبالتالي يقدمن على الانتحار للتخلص من حالة القهر.
وأشار د. سعيد صادق -أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة- إلى أن المرأة المصرية تُربى وتنشأ اجتماعيا على أن قيمتها في المجتمع مرتبطة بالزواج والرجل، فإذا عجزت عن إحداث ذلك، تعاني من ضغوط اجتماعية جمة. واعتبرت إحدى الفتيات المصريات أن هناك مبالغة في أعداد الفتيات اللاتي يقبلن على الانتحار بسبب العنوسة، قائلة إن الفتاة التي تفكر في الانتحار مخطئة، وليس لديها ثقافة ووعي ديني، داعية كل الفتيات إلى الصبر، والاقتناع بأن الوصول إلى عمر الثلاثين لا يعني بالضرورة تخطي عتبة الزواج، وأن تثبت ذاتها في أمور أخرى مثل الدراسة والعمل.ورأت أم مصرية أن الفتاة لا تفكر في الزواج طالما أنها تعمل وتنشغل بشيء آخر، بينما أكدت أن التفرغ الزائد والبقاء فترة طويلة في البيت يجعل الفتيات لا يفكرن إلا في الزواج.
المفضلات