خطوات السعادة الزوجية
السعادة مطلب وهدف حياتي يومي يتطلب ممارسات لخلق أجواء واقعية للسعادة خصوصا في بيت الزوجية فتعرض هذه الحلقة الثانية أسرار امتلاك السعادة الزوجية .
مديرة مركز قوة العقل لتطوير الموارد البشرية نسرين خوري ترى ان: ''خطوات السعادة الزوجية تتمثل بضرورة ممارسة المرأة بعض الأعمال المنزلية بنفسها وهناك دراسات حديثة العهد حيث أن الدراسة طبقت على700 امرأة، وجد 90 % منهن شعرت بمزاج عال وحالة معنوية مرتفعة بعد أداء الواجب المنزلي''.
واضافت أن: '' الدراسة كشفت أن غسل الأطباق وأدوات المطبح يقضي على القلق عند الزوجة، ويعمل كذلك على تحسين حالتها النفسية بشكل كبير وأكدت الدراسة بحسب خوري '' أن العلاقة بين العمل المنزلي والاسترخاء النفسي للنساء تكمن في محاولة الخروج من الدائرة المغلقة التي يدخلن فيها نتيجة تولد شعور القلق لديهن، وبالتالي يتم كسر هذه الدائرة بعمل إيجابي'' .
ومن الأمور المنزلية التي تخلق السعادة المنزلية المحافظة على هدوء المنزل وتؤكد خوري إن هدوء البيت سمة مهمة من سمات السعادة، ولذلك فإن كثيراً من الأزواج والزوجات على حد سواء يشتكون من فقدان جانب كبير من سعادتهم الزوجية بسبب الصخب والضوضاء وصياح الأبناء المستمر طوال اليوم.
'' حتى يستعيد الزوجان هذا الجزء المفقود من سعادتهم الزوجية ينبغي عليهما تعويد أبنائهما على الهدوء واحترام البيت وعدم اتخاذه مكاناً للعب العنيف والصراخ''، هذة بعض من مقومات السعادة التي تعهدها الخبيرة '' خوري '' ، وهي تقول :'' عدم الإصرار على فرض ارائك لان السعادة ليست في السيطرة على الأخرين وإجبارهم على شيء لا يعتقدونه، إنما في الوصول إلى الحقيقة عن طريق الإقناع والحوار والمناقشة الهادئة.
وتدعو خوري النساء المحافظة على جمالهن وأناقتهن لان تاثيرهما قوي على الحالة النفسية خصوصا ان المرأة المهملة بهذا الجانب عرضة لأن ينفر منها زوجها، فلا يطيق الجلوس معها، ولا يصبر على سماع حديثها، وهذا- بلا شك- يؤثر سلباً على نفسيتها، وليس هناك من حل إلا أن تعيد هذه المرأة النظر في شأن جمالها وتزينها لزوجها''.
ومن الأمور التي تجلب السعادة ، التغلب على القلق خصوصا في ظل هوس وقلق الكثيرات من النساء بشأن مستقبل حياتهن الزوجية، فبعضهن يقلقن بشأن تقدمهن في العمر وفقدهن الجمال الذي يتمتعن به.وكذلك ''بعضهن يقلقن بشأن احتمال حدوث أزمات مالية يعجز الزوج بسببها عن الإنفاق ، وكما ان '' وبعضهن يخشين من وجود امرأة أخرى في حياة الزوج، وباب الخوف والقلق واسع جداً، وأسبابه عديدة لا ضابط لها ولاحد ومن عاش أسيراً للخوف والقلق لا ترجى له سعادة بل يجلب المشاكل ويخلق نظرة سلبية اتجاه الامور المختلفة ''.
وتستدرك ان ''على النساء واجب العيش يومها الذي هي فيه وتتفاءل خيراً بما سيأتي غداً، لأنه لا يعلم ما في الغد إلا الله تعالى وحده، وقد يكون الغد أفضل من اليوم والأمس فلماذا القلق؟ والسعادة والشعور به تتطلب كسر حدة الروتين''.
تخلص الي ان: '' كثيرا من الناس يشعرون بالملل من الروتين الذي يعيشون به حياتهم، والأفضل لهؤلاء أن يتخلصوا بين فترة وأخرى من هذا الروتين ويقوموا بفعل أشياء جديدة لم يكونوا يفعلونها''.
وتؤكد خوري على ضرورة عدم انصياع النساء والحذر من التدخلات الخارجية لان :'' وجود طرف ثالث في مسرح الحياة الزوجية يفسد أكثر مما يصلح، ويجب عدم الاخذ بوجهة نظره لانها ستكون بداية المشاكل وفتيلة النزاع التي تنشب بين الزوجين''.
ومن مفاتيح السعادة ان تكون المرأة اجتماعية : '' متعة الحياة الاجتماعية،عبر الاستماع إلى الآخرين، ومشاركتهم الحديث والرأي، ومساعدتهم- أحياناً- في حل مشاكلهم يضفي على النفس جانبآ كبيرآ من السعادة، لأن الإنسان مدني بالطبع''.
وتشكل المرونة قاعدة أساسية في هرم السعادة الزوجية حيث تكون لدى المرأة القدرة نحو التغير وتقول خوري بهذا الشأن أن'' ''كل شي من حولنا يتغير فمثلا ، الليل يعقبه نهار والشمس ما تلبث أن تملأ الكون حتى يأذن ضوءها بالرحيل، الأطفال يكبرون، الشباب يهرمون، الآباء يموتون، أنت نفسك تتغيرين ، اهتماماتك تتغير بتطور مراحل حياتك فان الاقتناع بهذه الأمور يساعدك على تغيير كل سلوك سلبي لديك واستبداله بسلوك إيجابي:''..
ومن الامور التي تجلب السعادة هو اختيار الأصدقاء والرفقة لانه كم يقال ان '' وإن الصاحب يتأثر بصاحبه سلباً وإيجاباً، فإذا كنت تطمحين إلى السعادة، التفاؤل، الطموح، النجاح، الراحة النفسية، السكينة والطمأنينة، الأمل وعدم اليأس، فلتكن صحبتك من هذا الطراز الإيجابي المفيد''.
المفضلات