نطلاقًا من قطر وتزامنا مع خليجي 20..السياحة اليمنية تدشن أكبر حملة ترويجية
انطلاقا من الدوحة دشنت امس وزارة السياحة اليمنية الحملة الترويجية الأضخم على مستوى الخليج العربي تزامنا مع فعاليات خليجي عشرين وتشمل الجولة خمس عواصم خليجية.
وقال مطهر تقي وكيل وزارة السياحة للبرامج والترويج أن انطلاقنا من قطر جاء لما تحمله اليمن قيادة وشعبا من محبة واخوة للشعب القطري الشقيق مشيرا للدور الفاعل الذي تلعبه قطر في دعم قطاع السياحة اليمني مؤكدا ان قطاع السياح في اليمن يأتي في المرتبة الثانية بعد النفط في دعم الاستثمارات اليمنية ونوه تقي الى أن انطلاقة خليجي عشرين شكلت دفعة حقيقية لقطاع السياحة اليمني وساهمت بشكل كبير في دعم قطاع الفنادق وقطاع الضيافة بمختلف مدن اليمن التي تستمد سمعتها من عراقة تاريخها وقدم اثارها التي تشكل حجر اساس للسياحة اليمنية ونفى تقي أن تكون الاحداث الاخيرة وتداعيات الإرهاب قد ألقت بظلالها على القطاع مؤكد أن اليمن تحظى بمناخ امني ايجابي لافتا الى تواجد اعداد كبيرة من السياح العرب والاجانب ما يعبر عن الواقع الحقيقي بعيدا عن تضخيم الألة الاعلامية المقصود للاحداث اليمنية التي أكد انها لا تعدو أن تكون احداثا عادية وخلافات تعاني منها كثير من الدول الا أن الاستهدف المتعمد لبعض الجهات الاعلامية جعل الحدث يشوش على كثير من ما تمتلكه اليمن من مقومات تاريخية وسياحية ضخم وناشد تقي عبر وسائل الاعلام والصحف القطرية الاعلام العالمي والمواقع الالكترونية بضرورة تحري المصداقية والحقائق في مايخص الاحداث التي تدور في بعض المناطق داعيا الصحافة العالمية والعربية لزيارة اليمن والتعرف على واقع المناخ والسياحة النادرة التي تتنوع بين سياحة بيئية وصحراوية وضيافة تراثية ولفت تقي الى عدد الزوار الذين زاروا اليمن في الفترة الماضية قد بلغ 600 الف زائر عربي 450 الف زائر اوروبي مضيفا كنا نتطلع الى ارقام عالية لولا الهجمة الاعلامية التي يتعرض لها اليمن وأكد تقي أن المناخ الامني في اليمن يشهد استقرارا كبيرا وقد سبق انطلاق خليجي 20 ترتيبات امنية ضخمة اضافة لما تتمتع به اليمن من امن في معظم مدنها ماعدا بعض المدن التي تستغلها بعض المجموعات التي تستغل المناخ الديمقراطي الذي توفرة الحكومة اليمنية ما يعود سلبا على الصورة العالمية. وشدد تقي على ضرورة العمل على اظهار الصورة الحقيقية لليمن مشيرا الى أن الحملة الاعلامية الاخيرة قد اضرت كثيرا بالسياحة اليمنية.
وقال مطهر أحمد أحمد تقي، وكيل وزارة السياحة لقطاع البرامج والأنشطة: "أكدت اليمن رغبتها في استضافة الدورة العشرين لبطولة كأس الخليج من خلال ضمان توفير جميع المرافق السياحية والرياضية لتكون على المستوى المطلوب، وعلى أتم استعداد لتلبية تطلعات المشاركين في البطولة. وتوفر الفنادق الستة الجديدة في عدن غرفا فندقية راقية تكفي لاستضافة أضعاف الزوار المتوقعين للبطولة".
وأضاف: "بلغت تكلفة استضافة "خليجي 20"، 120 مليار ريال يمني، وهو ما أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح. وتولت اللجنة التنظيمية للبطولة مسؤولية ضمان جاهزية الجوانب التقنية والتنظيمية والرياضية قبل بدء البطولة".
وأكد تقي أن الأمن السياحي يحظى باهتمام خاص من الأجهزة الأمنية في اليمن، وتم إنشاء وحدة خاصة بحماية أمن السياح، إلى جانب الشرطة السياحية والأجهزة الأمنية الأخرى، كما تتعاون اليمن مع المجتمع الدولي في محاربة العناصر الإرهابية، وذلك ضمن المنظومة التي وضعتها الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن في الدولة وزيادة تدفق السياح والزوار. ويعد النجاح التي تحظى به بطولة كأس الخليج لكرة القدم على المستوى الأمني والتنظيمي دليلاً واضحاً على قدرة اليمن على حماية مواطنيها وزوارها وضمان أمنهم وسلامتهم.
وقد كشفت وزارة السياحة اليمنية عن عدد من المشروعات المتطورة التي دخلت العمل مع انطلاق فعاليات خليجي عشرين، بما في ذلك ستة فنادق فاخرة من فئة الخمسة نجوم، تم افتتاحها خلال النصف الثاني من العام الحالي. وتأتي هذه المشروعات ضمن الخطة التي اعتمدتها الوزارة في إطار رؤيتها الرامية إلى استقطاب أعداد متزايدة من السياح خلال العام المقبل عبر إطلاق سلسلة من المشاريع السياحية الرائدة، والتي تعزز من مقومات القطاع السياحي في اليمن.وتستضيف اليمن حالياً فعاليات الدورة العشرين لبطولة كأس الخليج لكرة القدم والتي تستمر حتى الـ 5 من ديسمبر الجاري، وقد تم تجهيز أكثر من 814 غرفة فندقية لاستقبال الوفود المشاركة في البطولة ومشجعي الفرق الخليجية والزوار بشكل عام، وذلك من خلال إعادة تأهيل عدد من الفنادق وتطوير فنادق جديدة في محافظتي عدن وإب.وشملت المشروعات الجديدة، التي افتتحت مؤخراً فندق القصر، وفندق عدن، وفندق الملينيوم، وفندق ميركيور، وفندق سن شاين، وفندق فينيسيا، بالإضافة إلى 115 فندقاً تم إعادة تأهيلها وتجهيزها بالكامل وتدريب موظفيها لاستقبال الزوار، وتوفير إقامة وخدمات ضيافة على أعلى مستوى من الجودة، حيث يشرف على الموظفين فرق لمراقبة جودة الخدمات المقدمة. وتم خلال العام الجاري، إطلاق عدد من المشاريع السياحية الرائدة بتكلفة أولية تقدر بحوالي مليار دولار أمريكي، تبلغ تكلفتها في المتوسط من 150 إلى 250 مليون دولار لكل مشروع، الأمر الذي من شأنه المساهمة في ترسيخ مكانة اليمن على خارطة السياحة العالمية وتوفير فرص عمل لعدد كبير من الأيدي العاملة اليمنية. وتتوزع هذه المشاريع على خمس محافظات شاطئية هي شاطئ ميدي جزيرة الدويمة في محافظة حجة، وجزيرة المرك محافظة الحديدة وكلاهما على البحر الأحمر، وعلى خليج عدن، مثل مشروع في رأس العارة خور عميرة في محافظة لحج القريبة من مدينة عدن، ومشروع في شاطئ ضبضب في محافظة حضرموت، ومشروع في شاطئ جازوليت في محافظة المهرة. ويعد اليمن بكامله متحفاً طبيعياً مفتوحاً يزخر بموروث الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليه لا سيما وأنه موطن أقدم الحضارات البشرية، فضلاً عن الطبيعة الخلابة التي يتميز بها ومواقع المحميات الطبيعية التي أدرجها اليونيسكو ضمن مناطق التراث الإنسانية الأكثر جذباً في العالم، وعلى رأسها جزيرة سقطرى، "جوهرة المحيط الهندي". وبذلك يتميز اليمن بكونه وجهة شاملة لمختلف المقاصد السياحية على مدار الفصول الأربعة.
* نقلا عن الرأية القطرية
رد مع اقتباس
المفضلات