عرضت جماعة الإخوان المسلمين شهادات لعمليات التزوير التي قالت إنها وقعت في الانتخابات التشريعية المصرية، وأكدت أن كل الخيارات مفتوحة بشأن المشاركة في جولة الإعادة المقرر إجراؤها الأحد القادم.
وفي مؤتمر صحفي في القاهرة أمس الثلاثاء، شن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع هجوما حادا على النظام الحاكم في مصر ووصفه بأنه انتهك حرمة المواطن المصري، وحرمه من حقوقه وغلب مصالحه الضيقة على المصالح العليا للوطن ومارس كل الأساليب لتزييف إرادة الأمة وتزوير اختياراتها.
وأكد بديع أن الحزب الحاكم اتبع سياسة ممنهجة لإقصاء جميع القوى السياسية الفاعلة في المجتمع مستخدما في ذلك عصا الأمن الغليظة.
وتوعد بديع "النظام وسدنته" بالملاحقة من قبل الإخوان وكل القوى السياسية، وأكد أن "كل من عبث بإرادة الأمة وارتكب جرائم تزوير وتزييف وتعطيل أحكام القضاء والاعتداء على القضاة في بعض الدوائر سوف نلاحقه بكل الوسائل القانونية والدستورية والتشريعية والإعلامية".
وشدد مرشد الجماعة على استمرارها في نهجها السلمي، رغم محاولات البعض استدراجها إلى ردود فعل تخالف القانون والدستور.
وأكد أن كل الخيارات مفتوحة أمام الجماعة في انتخابات الإعادة وأنه تجري حاليا مشاورات مكثفة داخل مؤسساتها لإصدار القرار المناسب بشأن خوض هذه الانتخابات أو مقاطعتها.
البلتاجي: تم تسويد البطاقات أمام القضاة في لجنة الفرز وبحضور المستشارين (الجزيرة نت)
شهادات
وقد شهد المؤتمر الصحفي عرض شهادات عدد من مرشحي الجماعة حول ما جرى من أحداث يوم الانتخابات.
وقال المهندس سعد الحسيني -مرشح الجماعة بالمحلة الكبرى- إن رؤساء اللجان الفرعية وأعضاءها تلقوا رشا من الحزب الحاكم، وإن التجاوزات امتدت بعد انتهاء التصويت إلى مرحلة فرز الأصوات، مشيرا إلى تكسير أنصار مرشحي الحزب الوطني صناديق الاقتراع أثناء عملية الفرز وبحضور تسعة مستشارين ورجال الأمن من كل الرتب دون أن يحرك أحد ساكنا.
أما رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان الدكتور محمد سعد الكتاتني فقال إن الأمن استخدم ما أسماه التدخل الناعم إلى جانب أعمال العنف (البلطجة) لإسقاط رموز المعارضة، مشيرا إلى قيام أنصار الحزب الحاكم بإخراج جميع المندوبين و"تسويد" (ملء) البطاقات لصالح مرشحيهم، وأكد أن نسبة "التسويد" تصل إلى أكثر من 97%.
وأضاف الكتاتني "عندما طعنا بهذه الصناديق أمام القاضي تبين له أن أسماء الناخبين كتبت بخط واحد وبقلم واحد، إلا أنه عجز عن اتخاذ قرار بإلغاء هذه الصناديق وانتظر ست ساعات حتى جاءته الأوامر بإعلان النتيجة المخزية بفوز مرشح الحزب الوطني".
أما المرشح الدكتور محمد البلتاجي فقد أوضح أنه تم منع مندوبيه من دخول اللجان الفرعية بدائرة شبرا الخيمة البالغ عددها 289 لجنة وأنه رغم ذلك حصل على غالبية الأصوات في 230 صندوقا مما اضطر الحزب إلى إحضار 22 صندوقا بلغت نسبة التزوير بها 99%، حيث تم "تسويد" البطاقات أمام القضاة في لجنة الفرز وبحضور المستشارين، حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
المفضلات