قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحركة تواجه تحديات ضخمة في الضفة الغربية كقوة ضد إسرائيل، وطالب بمراجعة شاملة للمشهد الفلسطيني بما يضمن حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقال مشعل في كلمة أمام مؤتمر الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت الفلسطينية في دمشق السبت "المقاومة تواجه تحديات ضخمة خاصة في الضفة الغربية".
وأضاف "ودون تغيير المشهد في الضفة الغربية بانطلاق المقاومة في وجه الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي فثوابتنا عرضة للزوال والتدمير".
وطالب بمراجعة شاملة للمشهد الفلسطيني بما يضمن حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقال إن الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من أرض فلسطين المحتلة وعدم إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة، وأن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.
حماية الثوابت
"
أكد مشعل أن حماس تعارض محادثات السلام التي تشرف عليها الولايات المتحدة لأنه سيترتب عليها بيع الحقوق الفلسطينية بما فيها الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ العام 1967 وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة
"
ولفت مشعل إلى ضرورة حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال توحيد الصف الفلسطيني وحشد كل القوى والإمكانات الفلسطينية على هذه الرؤية المنحازة للثوابت ودعمها عبر قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل بعض المشاريع والمخططات العدوانية التي تهدد هذه الثوابت بالزوال والتدمير.
وكثفت السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات ضد حماس بعد أن قتل عناصرها أربعة مستوطنين يهود في الضفة الغربية يوم 31 أغسطس/آب الماضي.
ووقع الهجوم عشية انطلاق محادثات سلام مباشرة توقفت في وقت لاحق بسبب رفض إسرائيل تلبية مطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية.
وقال مشعل "إن المقاومة المسلحة فقط ستحافظ على القضية الفلسطينية حية رغم المساعدات الغربية لعباس وقواته".
وأضاف "هذا الشعب الفلسطيني لا ترشوه أموال سلام فياض ولا قمع أجهزة دايتون"، في إشارة إلى كيث دايتون المنسق الأميركي للأمن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الذي يشرف على تدريب 8000 عضو في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية.
وأكد مشعل أن حماس تعارض محادثات السلام التي تشرف عليها الولايات المتحدة لأنه سيترتب عليها بيع الحقوق الفلسطينية، بما فيها الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ العام 1967 وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
وأوضح مشعل أنه لا يتحدث عن اتفاق تجاري أو تحقيق أرباح وأن رأس المال الوحيد للفلسطينيين هو الأرض والهوية والكرامة.
وأضاف أنه عندما يكون هناك اختلال في القوى بين إسرائيل والفلسطينيين فإن المفاوضات تصبح عملية إهانة يومية.
المصدر: وكالات
المفضلات