يمر الكثير من الناس في حياة كل واحد منا .. تختلف مقاعدهم في دائرة الاهتمام و التأثير و الذاكرة قرباً وبعداً ونفياً ..
هناك أشخاص يبقون كشيء من الخلود .. لعدة أسباب .. لكن الذين أود التحدث عنهم الآن هم أولئك الذين بعثروا شيئاً من أوراقنا .. وتركونا نستبسل في إعادة ترتيبها لأن أخبرونا ببعثرتهم أن ترتيبها كان خاطئاً .. وأن بعضها زائدة وأخرى مفقودة !
الذين يجعلونك تكف عن ترويج موروثك الذي بين يديك ، ويحثونك على التنقيب عن التركة الحقيقية ..
الذين يسلطون الضوء على أبواب لم تكن تشعر بوجودها ، ويحفزونك لمحاولة فتحها والنظر إلى ماورائها ..أو يمنحونك شفرة عليك البحث عن الخزينة المناسبة لها ..
الذي يجعلونك تهش الكثير من أفكارك وتسوقها إلى المذبح ، وتضرب في الكتب والحياة وفي نفسك بحثاً عن أخرى فيها منافع وجمال ..
الذين يمنحونك من الدهشة مايجعلك تقف ضد نفسك .. في مواجهة مؤلمة ..
قد لايقدمون لك شيئاً واضحاً ، لكنهم يجعلونك تفكر وتبحث لتصل .. وأحياناً أخرى أفضل يكونون كالذي لا يطعمك السمكة لكنه يوحي لك طريقة اصطيادها ..
أحياناً يكونون قساة جداً .. لكنك تكتشف بعد حين أن ألم ذلك أقرب لألم مبضع الجراح لا سكين اللصوص ..
قد لايكون في حياة كل شخص مروراً لأحد من هؤلاء .. ولكن هناك من يمر في حياته قلة من هؤلاء .. فهل مر بكم كهؤلاء ممن أعادوا رسم خرائطكم وبعثروا أوراقكم ثم مضوا ، ولم يشعروا بالزوبعة التي خلفوها وراءهم ؟
وهل تعتقدون أنكم كهؤلاء بالنسبة لأشخاص مررتم بهم
المفضلات