سخرت حركة طالبان في أفغانستان من النتائج والقرارات التي تمخض عنها اجتماع قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لشبونة، وأعلنت ازدرائها لخطط الناتو المتضمنة تسليم المسؤولية العسكرية والأمنية في البلاد للجانب الأفغاني في غضون ثلاث سنوات.
وبينما انتقدت طالبان حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي وصفتها بكونها مدعومة من قوى غربية، أوضحت أن الحكومة لا تمتلك الشرعية في أعين الشعب الأفغاني كي تحكم البلاد، وسخرت الحركة أيضا من احتمال بقاء الناتو في أفغانستان بعد عام 2014.
وأوضح البيان -الذي أصدرته طالبان ونشرته على موقعها على بعد يوم من انتهاء قمة الناتو في العاصمة البرتغالية- أن السنوات التسع الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الغزاة لم يستطيعوا إنشاء نظام حكومي في كابل، وأنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا في المستقبل.
وفي حين أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى اتصالات أولية جرت بين طالبان وحكومة كرزاي، نسبت إلى الحركة القول إنه لا يمكن إيجاد مباحثات سلام ناجحة ما لم تغادر القوات الأجنبية أرض أفغانستان.
غزو أجنبي
وأوضح البيان الذي أصدرته الحركة أن "الحل الحقيقي للقضايا الأفغانية يكمن في انسحاب القوات الأجنبية"، وأن "الأفغان غير مستعدين لتحمل الغزو الأجنبي أو التعايش مع الاحتلال الواقع على بلادهم".
وبينما كانت قمة الناتو في لشبونة تستجمع أرواقها لاختتام أعمالها، قامت قوات الناتو بشن سلسلة من الهجمات العسكرية والغارات الجوية استهدفت أسر وقتل ما أمكن من قادة طالبان.
وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس قد أطلع المشاركين في القمة على أن الهجمات الليلية وغارات الطائرات الأميركية بدون طيار ستبقى تلعب دورا هاما في ترسانة قوات التحالف في أفغانستان.
المصدر: لوس أنجلوس تايمز
المفضلات