يستضيف برنامج " حديث اليوم " الدكتور اشرف بلبع مستشار الاتصال السياسي لحزب الوفد في جمهورية مصر العربية.
تحدث الدكتور اشرف في هذا اللقاء عن التحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة وقرار حزب الوفد خوض هذه المعركة الانتخابية، وغير ذلك من الامور التي تعيشها الساحة المصرية. يقول الدكتور اشرف:
جاء قرار مشاركة حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية المقبلة بناء على موافقة اغلبية اعضاء الجمعية العمومية للحزب بعد اجراء اقتراع نزيه وشفاف. بعد ذلك شكل الحزب لجنة من النواب المتميزين برئاسة مساعد رئيس الحزب لصياغة الضمانات الضرورية لاجراء انتخابات نزيهه. قدمت هذه الوثيقة الى السلطات ولكن حسب رأي المعارضة لم يلتفت اليها وتم تجاهل ما جاء فيها.
ثم تحدث الدكتور اشرف عن مسألة الاشراف القضائي والامني وقال ليس هناك ضرورة للاشراف القضائي على كل صندوق، ولكن عندنا كيان واحد والكل يسعى لهدف واحد هو تأييد السلطة الممثلة بالحزب الحاكم وعلى رأسه رئيس الجمهورية. هذا الوضع يؤدي الى ضرورة وجود اشراف قضائي لانه الضمانة الوحيدة لقدر من النزاهة وليس نزاهة 100 %.
انتقل الدكتور الى برنامج حزب الوفد الانتخابي ووصفه بانه يقف الى جانب الديمقراطية الحقيقية في مصر والى جانب برلمان فاعل. لقد اشار رئيس الحزب الى ان المعارضة لا يمكن ان تحصل على اكثر من 120 مقعدا مهما بذلت من جهود ونشاط ومهما حالفها من توفيق، لان الحزب الحاكم لن يسمح تحت أي ظروف بذلك وسوف يستخدم كل الوسائل للاحتفاظ باغلبية الثلثين واكثر. ان الحزب يحاول ان يحتل المركز الذي يليق بحجمه وقدراته في جناح المعارضة وسيبذل قصارى جهده من اجل خوض معركة انتخابية نزيهة والحصول على اكبر عدد من المقاعد .
ثم تطرق الى مسألة الرقابة الدولية على الانتخابات وقال، يجب ان تكون الرقابة من قبل منظمات المجتمع المدني الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان والديمقراطية وليس من قبل الدول لان هذا يعني التدخل في السيادة الوطنية.
اما عن فكرة مقاطعة الانتخابات فيقول يجب ان تكون مقاطعة ايجابية وفي جميع ارجاء مصر وتهدف الى مقاومة التزوير وتفضح تكتيك الحزب الحاكم.
وتطرق الدكتور الى برنامج الحزب الحاكم وقال اعتقد ان 30 سنة التي مرت تفضح هذا البرنامج بشكل قاطع. ان ترشيح الحزب الحاكم لعضوين في كل دائرة انتخابية للتنافس على مقعد واحد يشير الى الصراعات الحادة بين اعضائه المتنافسين بلافتاتهم وامكانياتهم المالية. وهذه حالة لم يشهد مثلها العالم المتحضر.
واشار الدكتور الى الاصلاح السياسي في مصر الذي يحتاج الى ارادة سياسية واضحة اما من تلقاء نفسه او تحت تاثير الضغط الشعبي من اجل ديمقراطية حقيقية وليس صورية وحينما تكون لدينا ديمقراطية حقيقية سنبدأ طريق الاصلاح السياسي.
وتحدث عما يعانيه الشعب المصري من مشاكل اقتصادية واجتماعية وغيرها خلال 30 عاما من حكم الحزب الوطني.
المفضلات