السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرت في احد الايام ماذا يشعر به الطير وهو خارج سربه
وهو ضائع في السماء
وحيدا بعيدا عن اسرته وسربه
وفي ضياعه هذا قد يلتقي بسرب طيور اخر
ليسوا سربه
فينضم لهم
لانه لا يستطيع العيش وحيدا وبعيدا عن الاخريين
فيجدهم باجنحة مختلفة عنه
والوان مختلفة عن لونه
يحبون الليل وهو يحب النهار
يعشقون البحيرات وهو يعشق الانهار
يسافرون دوما وهو لا يستطيع الا الاستقرار
فماذا يفعل حينها
ايغادر السرب ويبقى وحيدا في الدنيا
ام عليه ان يغادر نفسه فيصبح مثلهم
ام يقضي عمره في بحث عن سربه الذي اضاعه
اريد ان اسالكم ؟
من منا ليس طيرا خارج السرب؟
عندما تكون مؤمناً بين كافريين الا تكون طيرا خارج السرب؟
وعندما تكون صادقا بين كاذبين الا تكون طيرا خارج السرب ؟
وعندما تكون اميناَ بين سارقين
ووفيا بين خائنين
عاجزا بين قادريين
وثائرا بين خاملين
عالماَ بين جاهلين
صامتا بين متحدثين
متالماَ بين فرحين
اخبرني الست واحدا من هؤلاء
الست طيرا خارج سربه يبحر في هذه الاجواء؟
اخبرني
هل انت طيرا خارج السرب؟
وان كنت كذلك هل ستكمل وحيدا بعيدا عن اي سرب كان ؟
ام تكمل مع اول سرب قد تجده بغض النظر عن اختلافك عنه ؟
وهل ستصبح مثلهم تتطبع بطباعهم ؟
ام انك ستبقى غريبا عنهم ينظر لك بعين التجاهل والابتعاد ؟
هل انت كذلك وماذا ستفعل ان كنت كذلك او لو كنت كذلك ؟
المفضلات