فرضت قوات الدرك حظرا للتجوال في مركز مدينة السلط شمال غرب العاصمة الأردنية عمان بعد اندلاع مواجهات بين الأمن ومتظاهرين من المواطنين بسبب إصابة مواطن بجروح برصاص دورية تابعة للأمن في المدينة.
وقد تم إحراق نقاط للشرطة ومحال تجارية بينما استخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع، ونقل شاب تعرض لعيار ناري من قبل الأمن إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، على حد قول أقاربه.
وأشار مراسل الجزيرة حسن الشوبكي إلى أن محللين يربطون تنامي ظاهرة العنف المجتمعي في بعض مدن البلاد بعوامل سياسية، آخرها الاحتقان الذي خلفته الانتخابات النيابية الشهر الجاري.
اعتقالات
في هذه الأثناء أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن اليوم السبت أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 34 شخصا شاركوا في أعمال شغب وقعت بمدينة السلط يومي الأربعاء والجمعة الماضيين إثر إصابة مواطن بجروح خطيرة برصاص دورية تابعة للأمن في المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية محمد الخطيب في بيان "إن هيئة التحقيق المكلفة بمتابعة التحريات للوقوف على ملابسات حادث تعرض أحد المواطنين للإصابة بعيار ناري في مدينة السلط الأربعاء الماضي أنهت أعمالها وأحالت ملف القضية والأطراف بالكامل للقضاء لاستكمال إجراءات التحقيق.
من أحداث العنف في مدينة السلط بعد مقتل طالب جامعي في أبريل/نيسان الماضي (الجزيرة-أرشيف)
وأضاف أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب إصابة المواطن مصدره الدورية الأمنية بعد تعرض طاقمها للاعتداء والرشق بالحجارة من قبل ذوي وأقارب الأشخاص الذين كانوا يستقلون المركبة التي لاذت بالفرار ولم تكن تحمل لوحة أرقام وزجاجها محطم بشكل يثير الريبة والشك".
وشدد الناطق الإعلامي على أن ذوي المصاب وعائلته ليس لهم علاقة لا من قريب أو بعيد بأعمال الشغب التي وقعت وأن الاستمرار بأي سلوك غير قانوني من قبل فئة معينة لم يعد مقبولاً ويندرج في إطار العبث والخروج على القانون.
وكانت مدينة السلط شهدت في أبريل/نيسان الماضي أعمال شغب مماثلة إثر مقتل طالب جامعي ينتمي لإحدى أكبر عشائر المدينة على يد زميل له ينتمي لعشيرة أخرى. وأدت تلك الحادثة إلى إغلاق المدينة لعدة أيام من قبل قوات الأمن إثر توتر الأوضاع فيها.
المفضلات