هذه هي نص الرسالة التي بعثتها الى عطوفة مدير الامن العام مقدما اقتراحات حول الحد من حوادث السير .. وكان رد عطوفته ايجابيا جدا ووعدني بدراسة الموضوع ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد عطوفة مدير الأمن العام حفظه الله
في البداية
أود تهنئتكم بمناسبة عيد الاستقلال ونرفع أيدينا إلى الله أن يحمي هذا الوطن العزيز بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ..
كما اود أن أشكركم جزيل الشكر لإشهاركم لعنوانكم الالكتروني وهذه سابقة ايجابية طيبة تنم عن اخلاص وتفاني في خدمة الوطن وتدل على
تواضعكم وحبكم للناس .
وأود أن أقترح عليكم هذا الاقتراح والذي كان من المفروض أن يوصله لكم سعادة الدكتور خلف الرقاد ولكن فتحكم لهذا البريد جعلني أبعث لكم
هذه الورقة مباشرة عله يلاقي استحسانا منكم لما فيه مصلحة الجميع ، فقد أصبحت حوادث السير هاجساً يقلق كل مواطن غيور
على مصلحة الوطن ، وهذه الحوادث حصدت أرواح الأبرياء ، وأعاقت حركة الكثير ، وسببت في خسائر اقتصادية هائلة ، وهذه ما دفعني لأن
أرفع اليكم هذا الاقتراح ..
من خلال مشاهداتي وتنقلاتي الكثيرة في شوارع المملكة ألاحظ أن الخوف غير المنظور لا يلاقي رهبة في قلوب الكثير من السائقين والذين إن
لم تكن المراقبة موجودة حولهم فإنهم سيتهاونون في قيادتهم لسيارتهم ، فعندما يشاهد السائق الأردني دورية تقف بجانب الطريق وان كانت
بعيدة جدا عنه فإنه يبدأ بتخفيف السرعة الى الحد الطبيعي والمسموح به ، ثم يعود الكثير منهم الى تجاوزه لقوانين السير لأن الرقابة عليه قد
زالت ، وهذا ما نشاهده أيضا في تعامل السائقين مع الكاميرات الموجودة في جنبات الطرق ، فالكل بلا استثناء يخفف السرعة ، ثم يزول
المؤثر بزوال المثير ، وهذا امر فيه خطورة كبيرة خاصة ان اننا لا نستطيع ان نضع في كل دخلة وشارع دورية ، ومهما حاولنا ان نرشد الناس
الى خطورة السرعة والتجاوز الخاطئ وعدم الانتباه وغيرها من المخالفات فإننا لن نصل الى الحد الطبيعي من حوادث السير في مملكتنا العزيزة ..
لذلك أقدم بين ايديكم هذين المقترحين وأرجو أن ينالان استحسانكم لما فيهما محاولات للحد من حوادث السير ..
أولاً : وكما أشرت فمن الضروري تكريس جهودنا بشكل ملحوظ نحو الرقابة العلنية ، وأن نعلن للناس أن هناك سيارات عادية مكتوب على
الزجاج الخلفي عبارة ( مراقبة السير ) .. هذه العبارة لها وقع مخيف للكثير من المتساهلين في احترام قوانين السير ، وبالتالي نقوم بإدخال هذه
السيارات في معظم شوارع المملكة ، ويكون عددها مثلا 200 يكون سائقيها موظفين في القطاع الحكومي وخاصة ذوي الدوام القصير مثل
المعلمين ، ويتم اختيار هؤلاء من الذين يملكون سيارات خاصة ويكثرون من التجوال بسيارتهم ، ويتم ارشادهم وعمل لهم دورة أعوان المرور
، وانا اعتقد جازما ان سيارة مكتوب خلفها مراقبة السير لن يجرؤ أحد على تعدي قوانين السير ما دامت تسير قريبة منه ، وهذا ما نريده ..
وأنا مستعد للمشاركة معكم في ذلك ..
ثانيا : كلنا نعلم أن للسير قوانين ، والقانون ينبع من الدستور ، وما دام الفرد الذي سيحصل على رخصة القيادة سيكون أمامه قوانين يجب أن
يحترمها وخاصة عدم تجاوز السرعة المحددة والتي هي السم القاتل ، وما دام الكثير من الناس يقدر القسم على القرآن ، فيجب على من ينجح
في الاختبار النظري والفحص العملي ان يقف أمام لجنة مكونة من مدير ترخيص المنطقة وزملائه وان يتلوا القسم التالي " أقسم بالله العظيم أم
احافظ على قوانين السير وان أحافظ على ممتلكات الاخرين وان لا تزيد سرعتي عن الحد المسموح به في الطرقات والله على ما اقول شهيد "
واقترح ان تحدد سرعة معينة كي لا يتجاوزها ، لأن الكثير من الناس يحترم اليمين ، فلو قال الركاب للسائق " اسرع " وقال لهم انا حالف يمين
، هنا تكون الحجة قوية ..
وفقني الله واياكم لخدمة وطننا الكريم العزيز في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ..
وتقبلو احترامي وتقديري
ابن الوطن :
أسامة حمدان مرزوق الرقب
معلم في مدرسة اليادودة الاساسية
بكالويوس الجامعة الهاشمية
دبلوم عال الجامعة العربية
ماجستير تربية خاصة جامعة العلوم الاسلامية العالمية
هاتف
المفضلات