دموع فوقها غبار
أحسنتِ ... كُنتِ بارعة ... سرقت روحي ... عباراتي ... حروفي ... أيامي ... ساعاتي ... حتى رماد سيجارتي لم يسلم منك ... هربتُ معك ولا أعلم مصيري ... ضعفك الأنثوي هز قوتي ، فسالت عن وجهي كالأنهار ... أصبحتُ دمية ترقص بين أناملك ... كُنت أرى في عينيك برد الشتاء ، فأشعرُ بالبرد والألم ... وأتساءل ... لماذا وصلت إلى كل هذا الضعف ؟!! .... فأنا كالورقة البالية التي تتحدى الرياح العاتية ... فكل قطرة من قوتي رحلت تحملُ ذكرى ضياعها ... لست نادماً على ذهابها ... فهي ذهبت في ذكرى سعيدة زادتني إخلاصاً لحبيبتي ... حُبكِ جعلني قمراً لا يشع بذاته ، بل يحتاج إلى طاقة يستمدها من غيره .
حبيبتي ... أستطيع أن ألخص حُبكِ لي بسيجاره بين يدي مدخن ... يشربها ويتللذ بطعمها ، ثم مصيرها تحت الحذاء ... هذه هي الأنانية التي تُخفيها تحت ذلك الضعف الكاذب ... أعترف لك بالذكاء ... كم أضحكُ على نفسي الآن !!! ... ضعفُكِ لم يترك لي مجالاً حتى أفكرُ أن أشكَ بكِ ... كيف لي أن أشك وأنت حبيبتي !!! ... لم أتوقع منك تلك الخيانه ... لم أشك بتلك العيون التي بكت لأجلي ... ولكني إكتشفت أخيراً أن تلك الدموع ليست لذلك القلب الذي أحبكِ ... كُنت أعتقد أنها دموعٌ صادقة ... ولكنها في الواقع دموعٌ فوقها غبار .
المفضلات