ألقى الرئيس المصري حسني مبارك في 10 نوفمبر/تشرين الثاني كلمة خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب الوطني الحاكم، تعهد خلالها بأن تكون الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 28 من الشهر الجاري حرة ونزيهة، اذ قال "اننى أعاود تطلعى - وتطلع الحزب - لانتخابات حرة ونزيهة تتم تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومراقبة المجتمع المدني المصري".
واضاف حسني مبارك في كلمته ان الحزب الوطني يرمي لـ "تحقيق تطلعات الفقراء الى حياة أفضل"، مشيرا الى البسطاء الذين يعانون عناء الحياة وكذلك الفئات محدودة الدخل التي تعاني أيضا "ارتفاع الأسعار ونفقات المعيشة"، مؤكدا ان الحزب الوطني سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وعينه على هذه الشرائح وتطلعاتها، بهدف تحقيقها في السنوات الـ 5 المقبلة.
بالإضافة الى ما سبق تناول الرئيس المصري في كلمته قضايا ذات أهمية في الأوساط السياسية المصرية وفي الشارع المصري عموما، اذ جاء في كلمته انه "لم يغب عنا للحظة ما يهدد الأمن القومي من تحديات ومخاطر، والمحاولات المتتالية للنيل من وحدة أبناء الوطن من المسلمين والأقباط".
وفيما يتعلق بما حققه الحزب الوطني في السنوات الـ 5 الأخيرة قال مبارك "اننا نحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا السجل المشرف. ان الحزب مقبل على هذه الانتخابات مدركا ان ما حققناه لا يعتبر نهاية المطاف، فلا نزال كغيرنا من الدول والشعوب أمام صعاب وتحديات عديدة، ولا يزال أمامنا المزيد من العمل الشاق لتحقيق آمالنا وتطلعاتنا".
واضاف "لا يزال هناك من أبناء شعبنا من لم تصلهم بعض ثمار ومنافع الإصلاح والتنمية، ولا يزال هناك من ينتظر فرصة للعمل والرزق الكريم، ومن ينتظرون ان تصل اليهم شبكات الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ومن يتطلع الى خدمات أكثر تطورا في التعليم والمواصلات والإسكان والمرافق".
وأكد الرئيس المصري بأن الحزب الوطني يخوض الانتخابات القادمة "من أجل شريحة الفقراء والمحرومين في البلاد، ومن أجل المزيد من النمو وتوفير فرص العمل وتحسين الدخل"، كما تعهد بأن برنامج الحزب سيكون موجها لـ "التصدي للفساد وحماية الأسرة المصرية والسيطرة على التضخم وضبط الأسواق، من أجل الفقراء والبسطاء والمهمشين، لسكان العشوائيات والقرى الأكثر حرمانا"، مشددا على ان البرنامج سيدعم "أبناء الطبقة المتوسطة المصرية الآخذة في الاتساع ولأهالي المحافظات المتطلعين للمزيد من اللامركزية".
هذا ولم يتطرق الرئيس المصري الذي تولى منصبه في عام 1981، الى ما اذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في عام 2011، على الرغم من تأكيد عدد من أعضاء الحزب الوطني الحاكم في مصر ان مبارك (82 عاما) سيرشح نفسه لولاية سادسة تستمر ست سنوات.
يذكر ان منظمات حقوقية وشخصيات معارضة وجهت انتقاداتها بسبب ما وصفته بـ "تضييق السلطات المصرية" على بعض المرشحين، مع التشديد على ان الانتخابات البرلمانية القادمة "لا يمكن ان تكون نزيهة".
المصدر: وكالات
المفضلات