كيف تجعلين ارادتك قويه كالفولاذ..؟؟؟؟!!
كيف نبنى الإراده بداخلنا
خص الله الإنسان دون المخلوقات كلها بالتحكم في الإرادة
والقدرة على توجيهها، ولذافهي من أسرار تكريم الله للإنسان
فالإرادة كنز الأفراد الناجحين والأمم المتقدمة.
معظم الناس اليوم أصبحوا سجناء في حياتهم السلبية
التي تحد من أن يكون لهم أثر في حياتهم
هذا هو الوضع الذي نجد عليه الأمة كلها كبيرها صغيرها
نحن على يقين راسخ أن كل إنسان على هذه الأرض لديه أصل الإرادة
وهي كنز محبوس داخلنا
ولكن الفرق بين إنسان وآخر هي القدرة على أخراج هذا الكنز أوالقضاء عليه
فعندما ولدت أنا وأنت، كان أصل خلقنا على الفطرة
وأصل الفطرة أن الإنسان لديه إرادة يمكن أن ينميها أو يقضي عليها
وهذا هو سؤالي لضعيف الإرادة
من طعن هذه الإرادة داخلك؟؟
من طعنني في إرادتي وأنا لا أشعر!!
إن أول الطريق لبناءالإرادة أن نعلم من أُتي بذلك السهم المسموم الصامت
الذي يعرف ب'التحدث إلى الذات'
فإنك كثيرًا ما تسمع صوتًا بداخلك يتحدث، وكأنه شخص يتحدث إليك.............
. وهذا السهم القاتل الذي دخل، وتسلل إليك لكي تحدث نفسك بهذه الأحاديث قد يكون له ثلاثة مصادر:
1- الوالدين [الدب الذي قتل صاحبه]:
فالوالدين لهما أكبر تأثير في التحدث مع ذاتك،
كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث
قال صلى الله عليه وسلم :
[[ كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ]]. صححه الألباني
ويقول احد العلماء
في خلال ال18 سنة الأولى من عمرنا
وعلى افتراض نشأتنا وسط عائلة إيجابية إلي حد معقول
فإنك قد قيل لك أكثر من 148000 مرة 'لا' أو 'لا تعمل ذلك
تخيلي 148000مرة، وستصل دهشتك إلى ذروتها
عندما تعلم إنه في نفس الفترة كان عدد الرسائل الإيجابية التي وصلتنا
لا تتجاوز- 400 مرة، وهذا بالطبع يعني أن آباءنا وأمهاتنا لم يكونوا سيئين ولكن للأسف لم يكونوا على دراية بأي طريقة أخري أفضل
لأنهم كانوا قد نشأوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم،وبالتالي قاموا بتربيتنا بنفس الطريقة، وقاموا ببرمجتنا سلبيًا بدون قصد ولكن مع الحب, فالأب والأم لهم أعظم الأثر في ذلك
2- الأصدقاء :
يؤثر الأصدقاء بعضهم على بعض بطريقة جوهرية
حيث من الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية
ويعجز الشاب بعد ذلك عن البعد عنها
بسبب التحدث السلبي للذات
الذي تعلمه من أصدقاءه
'أنا لا أستطيع أن أبتعد عن.......'
وقد يكون غير ذلك، فقد يؤثر الأصدقاء على صديقهم سلبيًا؛فينقلون إليه روحًا سلبية أو برمجة سلبية، وهم لا يشعرون
3-أنت قاتل نفسك:
بالإضافة إلى المصدرين السابقين
فإنك انت قد تضيف السلبية وقلة الإرادة إليك
فهي نابعة منك
فانظر كيف تتحدث مع نفسك؟
نعم.... كل منا يتحدث مع نفسه،
ألم تشعر يومًا أن بداخلك رجلا يتحدث إليك؟!!
ألم تشعر يومًا أنه حدث لك صراع داخلي،
ووجدت شخصين يتحدثان بعضهما إلى بعض؟!!
فهكذا قد تكون أنت السبب.فقد ترى بعض الناس
يقومون بإرسال إشارات سلبية لعقلهم الباطن
'أنا لا أستطيع', ' أنا سمينه, 'أنا كسوله, 'أنا ضعيف'.
يقول احد العلماء
[ إن ما تصنعه في نفسك سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا ستجنيه في النهاية ]
ولذلك تصبح هذه الإشارات بعد ذلك اعتقادًا جازمًا داخل هذا الشخص، وهذا يؤثر على تصرفاتهم بعد ذلك.
وهناك نموذج آخر لقتل الإرادة في النفس يفعله الكثير
فتجده يقول: 'أنا أرغب في التغيير ولكن لا أستطيع'
وللأسف فإن الكلمة 'لكن' تمحو جميع الأشارات الإيجابية التي سبقتها،فلا يبقى من كلامنا إلا هذه الكلمة السلبية
إن أولى خطواتنا من أجل تحقيق الإرادة داخلنا
هي أن نعرف من أين هذاالسهم القاتل؟
من جعل في داخلي هذه السلبية ؟
من غير فطرتي التي فطرني الله عليها؟الوالدين !! الأصدقاء!! أم أنا قاتل نفسي!!
وهكذا نكون قد وضعناأرجلنا على أول الخيط،
وبعد ذلك نخطوا الخطوة الأولى لبناء الإرادة
خطوات تجعلك تمتلكين الاراده القويه
بعد ان تعلمنا الاسباب وراء الاراده الضعيفه سيمكنك الان ان تعالجي نفسك بخطوات تجعلك بأذن الله بأراده أقوى تتحدى الصعاب:
1- التحدث الأيجابي الذاتي
تكلمي مع نفسك وارسلي الى عقلك الباطن رسائل ايجابيه تمحو الرسائل السلبيه السابقه " أنا استطيع" "أنا رشيقه" "وأحب الرياضه " "أنا قادره على فعل ذلك" ويفيدك ايضا تذكر بعض الافعال التي فعلتها في السابق وكنت مميزه فيها بل وتغلبت على البعض في انجازها
2-التجارب المذهله او القدوه الحسنه
ابحثي عن تجارب اشخاص في مثل مشكلتك واستطاعوا الوصول الى حلها بأرادتهم القويه
فذلك يجعلك تتاكدي ان الامر ممكن ولا يتتطلب الى بعض الاراده المكنونه في داخلك
3-ابتعدي عن المحبطين او تجاهلي رسائلهم السلبيه
حاولي الابتعاد عمن يسبب في احباط معنوياتك الايجابيه او تجاهليها وابحثي عن اشخاص في نفس مشكلتك لتعززي الاراده عندك كلما خبت
4-قدري النتائج ولو كانت بسيطه او نسبيه
حاولي ان تقدري النتيجه ولو كانت في مستوى نسبي فالمهم انك على الطريق السليم واعلمي ان طريق المليون خطوه يبدأ بخطوه فلا تستعجلي
5-الصبر والمثابره هما المفتاح
لا تيأسي وتاكدي انك وان هفوتي مره او مرتين فالمجال ما زال مفتوح للرجوع والمثابره ولا تدعي الاكتئاب يقترب منك اكثر وتذكري اننا بشر ولن نكون من دون اخطاء وتذكري ان زيادة وزنك بضعة كيلوات سيكون دافع جديد لانزال المزيد
المفضلات