دعت هيئات فلسطينية تعنى بكسر الحصار المفروض على غزة المتضامنين والمنظمات الدولية الراغبة في تقديم المساعدات إلى التنسيق المسبق معها لتحديد الاحتياجات الرئيسية لسكان القطاع.
وأكد رئيس اللجنة الحكومية في غزة لاستقبال الوفود وكسر الحصار الدكتور أحمد يوسف وصول أدوية منتهية الصلاحية للقطاع في السابق، إضافة إلى بعض التجهيزات الطبية التي تكون إما مستخدمة من قبل أو أن عمرها الافتراضي قد انتهى.
وقال للجزيرة نت ان القطاع يحتاج حاليا إلى بعض الاحتياجات مثل الأدوية، مشيرا إلى أهمية التنسيق مع الوزارات المختلفة في غزة لتوفير هذه الاحتياجات.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن قوافل التضامن التي زارت غزة وفرت بعض المتطلبات التي كانت تنقص سكان القطاع، وأكد أن المسؤولين عن تلك القوافل أصبحوا يتساءلون عن مصير المساعدات التي يجلبونها.
وأوضح المسؤول في حكومة غزة "بدأنا بنقل احتياجات الوزارات والمشافي للجان التي تعمل في مجال كسر الحصار لتحديد طبيعة ما تحتاجه غزة، الآن صار هناك تبادل، فيطرحون علينا أسئلة عن الاحتياجات ومن ثم يعملون على جلبها، ونحتاج لمزيد من هذا التواصل".
ويؤكد أن القطاعات التي تحتاج إلى مساعدات هي الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية، وأعرب عن أمله بأن يتصاعد التنسيق من الجهات الدولية العاملة لكسر حصار غزة، لكي يستفيد القطاع بشكل أكبر وأفضل مما يجلبه المتضامنون.
نقص
منسق الحملة الفلسطينية الدولية أمجد الشوا: القطاع يعاني نقصا حادا في المستلزمات (الجزيرة نت)
من جانبه، قال منسق الحملة الفلسطينية الدولية لمواجهة الحصار أمجد الشوا إن الاحتلال لا يزال يفرض الحصار بكل أشكاله على القطاع، الذي قال إنه يعاني نقصا حادا في المستلزمات خاصة الأجهزة الطبية والأدوية والمهام الطبية المتعددة.
وأضاف الشوا للجزيرة نت "هذا النقص يحتاج إلى تنسيق بين قوافل الإغاثة والمتضامنين من جهة وبين المسؤولين المحليين من جهة أخرى، نريد أن يكون هناك تواصل أكبر لتعظيم الاستفادة من المساعدات ولتغطية العجز الذي تعاني منه بعض القطاعات الفلسطينية".
وأشار إلى أن المطلوب من الجهات الدولية التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني أن تقوم بالضغط على الاحتلال لإدخال قطع غيار للأجهزة الطبية المتعطلة ومواد البناء لتأهيل وإعمار المرافق الصحية والتعليمية.
وبدوره، أكد الشوا وجود نقص في بعض الأدوية داخل القطاع، في حين يجلب المتضامنون أدوية متوفرة وبعضها تكاد تنتهي صلاحيتها، مشيرا إلى أن هذا الوضع يتطلب وجود تنسيق مع المشرفين على تقديم المساعدات للقطاع المحاصر.
السياسي
من ناحيته، أشار الناطق الرسمي باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار علي النزلي إلى ما سماه تضامنا ملحوظا من العرب والأجانب مع سكان القطاع، وطالب هذه الجهات بالانتقال من التركيز على التضامن الإنساني والإغاثي إلى التركيز على كسر الحصار السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال النزلي إن المساعدات التي تأتي للقطاع هي مساعدات مطلوبة وهامة كون الحصار مستمرا، لكن لا بد أن تكون هناك إستراتيجية لجلبها تتوافق مع مطالب السكان في غزة واحتياجاته، وأكد الحاجة إلى تنسيق أكبر لتحقيق الاستفادة القصوى.
المصدر: الجزيرة
المفضلات