حذر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان من تدهور الحالة الصحية للأسير رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إثر إعلانه الإضراب عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، وذلك رفضا لسياسات الاحتلال العنصرية باستمرار عزله في سجن مجدو، وعدم معاملته كأسير إداري (دون حكم ثابت) وليس محكوما.
وقال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إن الأسير ناصيف (40 عاما) -من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية- مضرب عن الطعام بشكل كامل منذ سبعة أيام، وتم عزله في سجن مجدو ويرفض فك إضرابه عن الطعام حتى تستجيب مصلحة السجون لطلباته.
وأكد الخفش -في حديثه للجزيرة نت- أن سجن مجدو الذي يتواجد به ناصيف حاليا كان يرفض استقباله وبالتالي تم عزله فيه، كما رفض سجن عوفر وسجن بئر السبع الذي نقل إليه لمدة شهر ومن ثم أُخرج منه بسبب مطالبة الأسير لحقوقه بمعاملته كأسير إداري في كل سجن يتم إدخاله فيه، الأمر الذي ترفضه إدارة السجون.
وأضاف أن الأسير ناصيف -المعتقل منذ أكثر من 15 شهرا- طالب إدارة سجن مجدو بحقوقه كمعتقل إداري، كما نصت عليه اللوائح والقوانين الإسرائيلية الخاصة بالأسرى الإداريين, الأمر الذي رفضته إدارة السجن وسحبت الكثير من حقوقه، مما دفع الأسير ناصيف إلى خوض الإضراب عن الطعام، مطالبا بكافة حقوقه التي كفلتها القوانين للمعتقل الإداري.
وذكر الخفش أن مطالب الأسير رأفت ناصيف مطالب شرعية تكفلها القوانين الدولية، وكذلك قوانين دولة الاحتلال التي ترفض إسرائيل أن تطبقها وتريد أن تبقيها حبرا على ورق.
وناشد الخفش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل السريع من أجل إنقاذ حياة الأسير ناصيف الذي أعلن أنه ماض في إضرابه حتى الموت، أو حتى تقوم إسرائيل بإعطائه كافة حقوقه.
"
حركة حماس حملت مصلحة السجون الإسرائيلية وسلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيادي ناصيف نتيجة لوضعه الصحي الصعب، وأكدت أنها ناشدت مؤسسات حقوقية دولية إعطاء ناصيف والأسرى الإداريين حقوقهم من أجل فك إضرابه
"
مؤسسات حقوقية
من جهتها حملت حركة (حماس) مصلحة السجون الإسرائيلية وسلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيادي ناصيف نتيجة لوضعه الصحي الصعب، وأكدت أنها ناشدت مؤسسات حقوقية دولية إعطاء ناصيف والأسرى الإداريين حقوقهم من أجل فك إضرابه.
وأكد النائب عن الحركة بالمجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الأسرى السابق في حكومة حماس العاشرة وصفي قبها للجزيرة نت أن ناصيف مستهدف من قبل مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأنه تم نقله من سجن إلى آخر في عملية الاعتقال الأخيرة أكثر من عشرين مرة.
وأوضح قبها أن سبب ذلك هو محاولة سلطات الاحتلال منع تأثير الأسير ناصيف على الأسرى في السجون، كما أن مصلحة السجون سلبت الأسرى الإداريين حقوقهم، التي تختلف عن حقوق الأسرى الأمنيين العاديين (المحكومين).
ومنها على سبيل المثال إجراء اتصال تلفوني وزيارة بشكل أسبوعي، وليس مطلوبا منه أن يلبس لباس السجين كلباس مصلحة السجون الشاباص "البني"، إضافة لوجبة طعام مضاعفة، وله الحق في أن يذهب للعيادة متى يريد، وأن يكون له كشف شهري شامل لهذا الأسير.
وقال قبها إن إضراب ناصيف لليوم الثامن يأتي بسبب الإجراءات التعسفية من قبل مصلحة السجون واستهدافه الشخصي، والأمر الثاني مطالبته بحقوق الأسير الإداري.
يشار إلى أن ناصيف يعتقل للمرة السادسة في سجون الاحتلال، وبلغت مدة الاعتقالات التي تعرض لها أكثر من عشر سنوات.
المصدر: الجزيرة
المفضلات