برأت محكمة جرائم الحرب في البوسنة ثلاثة مسؤولين سابقين من صرب البوسنة من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الممتدة بين عامي 1992 و1995، بسبب نقص الأدلة.
وقال قاضي المحكمة زوران بوزيتش إن الادعاء لم يتمكن من تقديم الأدلة الكافية لإثبات مسؤولية غوجكو كليكوفتش وهو رئيس وزراء صربي بوسني سابق، وملادين درلياكا ويوفان أوستوجيتش، عن طرد وسجن المدنيين والأسرى من غير الصرب من غرب البوسنة.
وأضاف القاضي أن المدعين لم يتمكنوا كذلك من إثبات أن أفعال المتهمين الثلاثة كانت جزءا من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد المدنيين من غير الصرب في بلدة بوسانسكا كروبا أو في حوادث أخرى.
وأشار إلى أن الدفاع لم ينف وقوع تلك الجرائم، لكن الادعاء لم يثبت أن هؤلاء المتهمين كانوا مسؤولين عنها.
وأرجع محللون أسباب تبرئة المتهمين إلى سوء إعداد المدعين لقضاياهم، فضلا عن مشكلة أخرى تتمثل في وفاة العديد من الشهود وسفر آخرين إلى الخارج وتردد البعض الآخر في الإدلاء بشهادته.
وكان كليكوفتش قد شغل منصب رئيس وزراء في الدولة الصربية المصغرة التي أنشئت بعد اتفاق دايتون للسلام عام 1995. وقد تنحى عن منصبه عام 1998 عندما وجهت له اتهامات وفر إلى صربيا. وتمكنت الشرطة الصربية من اعتقاله عام 2006 وتسليمه إلى البوسنة عام 2007.
المصدر: وكالات
المفضلات