تقرير حكومي : حرب صعدة الأخيرة الاعنف لتوسعها وكثرة الدمار فيها
اعتبر تقرير الأداء الحكومي للعام 2009 الحرب في صعده بأنها السبب الرئيسي في ارتفاع معدل عجز الموازنة العامة للدولة بنحو (9%).
وقالت الحكومة بأن الحرب حملت الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية لتغطية تكاليف ونفقات العمليات العسكرية في مواجهة ماوصفته بإخماد فتنة التمرد الحوثي وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
الحكومة وأن اكتفت بالاشاره في تقريرها، الذي عرضته على البرلمان مطلع الأسبوع الحالي،إلى أن التكلفة الإجمالية للنفقات بلغت بالمليارات، قدرت عدد المنشات التي تعرضت للتخريب بنحو (11) ألف منشأة عامة وخاصة.
وأوضح التقرير بأن الحرب السادسة دمرت منشآت عامة ومرافق خدمية سبق وأن أعيد إعمارها قبل الحرب بنحو (1)مليار ريال.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض معدل الإنتاج الزراعي وحرمان السوق المحلية من إمداده بالمنتجات الزراعية والحيوانية التي تتميز بها المحافظة بالإضافة إلى انخفاض كمية الصادرات الزراعية للسوق الخارجي، انعكس على شريحة واسعة من أبناء المحافظة ممن يعتمدون على قطاع الزراعة كمصدر عيش أساسي. وأوضح التقرير بأن الحرب عملت على تشويه صورة اليمن في الخارج على كافة المستويات أمام دول شقيقة وصديقة وكذا منظمات دولية والقطاع الخاص، الأمر الذي اعتبرتها الحكومة بأنه جعل صورة اليمن في الخارج مرتبطة بالعنف والإرهاب وعدم الاستقرار السياسي والأمني وغياب النظام والقانون وتعميق الصورة النمطية المتداولة على اليمن باعتباره مجتمع قبلي متخلف وهو ما انعكس على البيئة والمناخ الاستثماري وشل حركة السياحة الوافدة والداخلية.
وأشار التقرير إلى تعثر عجلة التنمية في محافظة صعده وحرمانها طوال فترة الأزمة من الاستفادة من المبالغ المرصودة لها في الموازنات السنوية للمشاريع الخدمية والتنموية.
وكشف التقرير عن خلق الحرب جو مشحون بين أتباع المذاهب الأخرى ناهيك عن الإساءة للمذهب الزيدي.
واعتبرت الحكومة الحرب السادسة بأنها الاسوء من حيث الخسائر المقدرة مقارنة بالحروب الخامسة السابقة.
حيث قدر التقرير نحو (6814)منشاة عامة وخاصة في محافظة صعده و(720) في مديرية حرف سفيان كأضرار في الحرب السادسة وحدها مقارنه بـ(9730)منشاة عامة وخاصة في محافظة صعده، (860)منشاة في مديرية حرف سفيان وكذلك (401) منشاة في مديرية بني حشيش خلال الحروب الخامسة السابقة.
وتوزعت تلك المنشات بين مدارس ومساجد ومنازل مواطنين ومزارع.
وقالت الحكومة بان جهودها لإعادة اعمار صعده تمثلت باستكمال حصر الأضرار التي لحقت بالمنشات والممتلكات العامة والخاصة في صعده وبني حشيش وحرف سفيان، وتقدير برنامج لإعادة الاعمار عبر صندوق إعادة الأعمار لمعالجة الإضرار وتعويض المتضررين بدأ بالحصر وانتهاء بالبناء والتشيد، موضحه بأنها نفذت (33) مشروع لترميم وبناء مدارس جديدة ومباني حكومية ووحدات صحية بـ(366)مليون ريال.
وأشار تقرير الحكومة إلى أنها اقتربت من الانتهاء من (13) مشروعا بداء العمل بهم قبل اندلاع الحرب السادسة، إضافة إلى انتهائها من توقيع عقود وتسليم (9)مواقع لم يتمكن المقاولين من مباشرة العمل فيهم.
واشار التقرير إلى انفاق صندوق اعادة اعمار صعده لنحو مليار ونصف في 2009 واعتماد لنحو (20)مليار
المفضلات