أقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الناشط الميداني في تنظيم جيش الإسلام الشهيد محمد جمال النمنم بينما كان على متن سيارته في مدينة غزة ظهر الأربعاء.
ونقل مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض عن المراسل العسكري للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قوله إن التنظيم الذي ينتمي إليه النمنم "تنظيم متطرف جداً بادر إلى القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة".
وأضاف المراسل العسكري الإسرائيلي أن أسباب إقدام الجيش على تصفيته بهذه الطريقة هو نية الناشط تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية في شبه جزيرة سيناء.
وتابع بقوله إن قسم الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الشاباك الإسرائيلي (المخابرات) عملا على جمع المعلومات عن هذا الموضوع، ونجحا في العثور على النمنم وقصف سيارته بصاروخ أثناء سيرها في مدينة غزة.
وأكد المراسل العسكري أن استهداف النمنم جاء في هذا الوقت تحديداً لأنه لم يكن بالإمكان استهدافه أو الوصول إليه بطريقة أخرى.
ورجح أن يتسبب استهدافه في توتر في قطاع غزة بفعل محاولة جيش الإسلام الانتقام لمقتل النمنم، لكنه أكد أن العمليات العسكرية ستستمر ضد هذا التنظيم.
فلسطينيون يشيعون النمنم في غزة (الفرنسية)
تفاصيل الهجوم
وكان مراسل الجزيرة في غزة قد أفاد في وقت سابق أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة أثناء مرورها على مقربة من المقر الرئيسي للشرطة في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرين.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن الانفجار -المرافق للغارة- كان قويا وأدى إلى تناثر أشلاء راكب السيارة، مشيرا إلى أنه تزامن مع تحليق مكثف لطائرات حربية إسرائيلية وأخرى مخصصة للتجسس.
وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة لاحقا نبأ الغارة الإسرائيلية على السيارة، وأشار المتحدث باسم وحدة الطوارئ في وزارة الصحة إلى أن الشهيد ينتمي إلى جماعة جيش الإسلام، وأن ثلاثة أشخاص -بينهم سيدة- أصيبوا أيضا في الغارة.
وأفاد المنسق الإعلامي للخدمات الطبية أدهم أبو سلمية ليونايتد برس أن الشهيد النمنم (27 عاما) يتحدر من مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة.
وهرعت أجهزة الطوارئ إلى موقع الانفجار الذي خلف عمودا من الدخان الأسود، حسب ما أفاد به شهود عيان. وأظهرت لقطات تلفزيونية السيارة المستهدفة وهي منقلبة رأسا على عقب وسط الشارع.
المصدر: الجزيرة
المفضلات