دعا رئيس صندوق النقد العربي جاسم المناعي الحكومات العربية لخصخصة ملكياتها في المصارف، منتقدا كون الحكومات العربية هي المشرف على المصارف والمستثمر الرئيس فيها.
وشدد المناعي على ان مؤسسته تشجع المنافسة بين المصارف العربية والأجنبية، داعياً إلى عدم التخوف من دخول مصارف أجنبية للعمل في العالم العربي، فذلك برأيه سيحسن الخدمة والأسعار.
وأعلن كما ورد في صحيفة "الحياة" اللندنية في الدوحة على هامش مشاركته في ندوة الإدارة والقيادة الرشيدة أن ابرز التحديات التي تواجه المصارف العربية حالياً تتمثل في الحاجة إلى مزيد من الاستعداد لمواجهة المنافسة المترتبة على تحرير القطاعات المالية.
وأكد أننا نحتاج إلى تحسين الأداء المصرفي، ليس فقط من ناحية الربحية، بل كذلك وخصوصاً في شأن تلاؤم أوضاع مصارفنا مع التشريعات الدولية المختصة بالعمل المصرفي والمالي.
وأشار إلى أن الاندماج بين المؤسسات والمصارف العربية جاء ليساعد المصارف والمؤسسات الصغيرة والضعيفة وتقويتها.
وأضاف: أن هذا المفهوم لا يتحقق وفقاً للغرض الذي أتي من أجله وهو مساعدة المصارف الصغيرة، بل يزيد من تركز المصارف من خلال دمج المصارف التي هي أصلاً كبيرة وقوية. ويكمن التخوف من ذلك في أنه لا يؤدي إلى تحقيق الهدف الأساسي للاندماج، بحيث تبقى المصارف الصغيرة في وضعها بل يزيد الفارق بينها وبين المصارف القوية. كذلك يقلل الاندماج بين المصارف الكبيرة إلى قلة الخيارات أمام المستفيدين من الخدمات المصرفية، وقد يؤدي إلى ما يشبه الاحتكار.
المفضلات