أكد وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية أن الغاز الطبيعي سيصبح مرغوبا فيه أكثر من أي موارد أخرى للطاقة بما في ذلك الطاقات المتجددة.
وقال العطية في كلمة له اليوم في منتدى دولي عن الطاقة في سنغافورة إنه متأكد من أن الغاز الطبيعي سيكسب مزيدا من الزخم باعتباره مصدر طاقة نظيفا وآمنا.
وأضاف الوزير القطري -الذي تحتل بلاده طليعة مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم وتملك ثالث أكبر مخزونات على صعيد العالم أيضا- أن هذه الطاقة النظيفة تتحول إلى أكبر مصدر مرغوب فيه لتوليد الكهرباء في العالم, ملاحظا أنها تتوافق مع المتطلبات الخاصة بحماية البيئة, والاتفاقيات المنظمة لخفض الانبعاثات الصناعية المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وعدد الوزير عبد الله بن حمد العطية مساوئ مصادر الطاقة الأخرى التقليدية والنظيفة.
وأشار في هذا السياق إلى التأثيرات السلبية للطاقة النووية -التي تصنف ضمن الطاقات النظيفة-، وذلك من جهة الإشعاعات والانبعاثات الكربونية التي تنتج عنها، مشيرا إلى أن هذا ينسحب أيضا على الفحم والنفط.
وفي ما يخص الطاقات المتجددة بما في ذلك طاقتا الرياح والشمس, أشار العطية إلى أن كلفتها مرتفعة جدا كما هو الحال إلى الطاقة المستخلصة بيولوجيا من محاصيل زراعية.
وذكر الوزير القطري أن صادرات بلاده من الغاز الطبيعي تأخذ الآن طريقها إلى وجهات أخرى في آسيا منها الصين والهند.
تاناكا أثناء مقابلة مع رويترز على هامش منتدى الطاقة بسنغافورة (رويترز)
تخمة الغاز
وبشأن الغاز أيضا, قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا على هامش المنتدى نفسه إن تخمة المعروض من الغاز الطبيعي الحالية قد تستمر نحو عشر سنوات.
بيد أن تاناكا لم يستبعد أن تنتهي تلك التخمة في أجل أقل.
وكانت قطر قالت في وقت سابق إنها تتوقع انتهاء تخمة الغاز العالمية في غضون ثلاث سنوات.
وانخفضت أسعار الغاز في أنحاء العالم أواخر 2008 عندما نال الركود الاقتصادي من الاستهلاك الصناعي للوقود في أوروبا، في حين قلصت تقنيات جديدة تكاليف إنتاج إمدادات بديلة في أميركا الشمالية.
ويرى خبراء أن قطاع الغاز ربما ينتعش مجددا في الدول المصدرة مع الصعود الحاد للطلب في آسيا أوائل هذا العام, وتتوقّع وكالة الطاقة الدولية نمو الاستهلاك العالمي بنحو 2% هذا العام بعد تراجعه 3% تقريبا العام الماضي.
المصدر: وكالات
المفضلات