كيف توصل الانسان الى ابتكار حبوب منع الحمل؟
جريدة الرأي - أبواب
انها أقراص صغيرة- في حجم حبة العدس وخضراء اللون كالفاصوليا-، ومغلفة بالألمنيوم الفضي، لكنها احدثت ثورة عندما طرحت في الاسواق منذ 50 عاما مضت، هذه الاقراص مرت في طريق طويل حتى ذلك الوقت.
منذ 4000 عام مضت
كان لدى المصريين القدماء وسيلة لتنظيم الاسرة: كانوا يطحنون حبوب الرمان ويخلطونها بالشمع لعمل أقماع صغيرة توضع في داخل المهبل. تحتوي الفاكهة على هرمون إستروجين طبيعي وكان من المحتمل أن المزيج المصري ، مثل الأقراص الحديثة، يمنع التبويض.
1550 عاما قبل الميلاد
ما يعتقد أنه أول وصفة طبية مكتوبة وجدت على احدى البرديات. يعتقد المؤرخون أن تلك المادة كانت روث التماسيح، وكان على المرأة وضعها داخل المهبل قبل الاتصال الجنسي.
في العصور الوسطي
استخدم الناس الواقي الذكري المصنوع من أمعاء الحيوانات أو جلد السمك وأحيانا من الحرير. ولكن تلك لم تكن من وسائل تنظيم الاسرة الفعالة، وكان من الشائع حدوث حمل غير مرغوب فيه .
1901
بدأ العمل في أول بحث جدي .أوضح عالم الفسيولوجيا لودفيج هابرلاند من إينزبروك (1885-1932) أن الحيض يتم التحكم فيه عن طريق هرمونات تفرز مركزيا في المخ وفي المبيضين.
1919
اكتشف هابرلاند مبدأ عمل القرص من تجارب تمت على الحيوانات. أمكنه اثبات أن زرع مبايض أرنبة حامل في حيوانات غير حاملة يؤدي إلي تثبيط التبويض.
1923
حقن هابرلاند مستخلصا من المشيمة في حيوانات في فترة الخصوبة ونجح في جعلها عقيمة لفترة مؤقتة.
1928
قامت شركة بايير بإدخال عقار «بروجينون» كأول منتج هرموني.
1929
نجح الكيميائي أدولف بوديناند(1903 – 1995) والحاصل علي جائزة نوبل في فصل الإستيرون كأول هرمون أنثوي.
1933
أدخلت شيرينج عقار «برولوتون» وهو أول بروجستيرون بيولوجي.
1934
طور الكيميائيان شوينك وهيلديبرانت عملية تخليق الإستراديول في معامل شركة شيرينج، والتي أصبحت الأساس لمنتجات العلاج الهرموني الحديث.
نجح بودينانت وعلماء أخرون في عزل الهرمون الجنسي بروجستيرون من بويضات الخنازير.
1936
أوضح بعض العلماء الأمريكيون أن البروجستيرون قادر على تثبيط التبويض.
1938
نجح باحثا شيرينج هانز انهوفن وولتر هولويغ في تطوير مادة ايثينل استراديول وهي اول استروجين يؤخذ عن طريق الفم، ولا تزال حتى يومنا هذا مكونا اساسيا في جميع حبوب منع الحمل الفموية. كما نجح العالمان في انتاج اول بروجستين صناعي.
1942
أنتج الكيميائي الأمريكي راسل مركر من جذور البطاطا البرية من المكسيك بروجستيرونا نقيا.
1944
درس العالمان بيكينباخ وبوليكوفيتش من جوتينجن منع التبويض في النساء بواسطة البروجسترون.
1950
قابلت السيدة مارجريت سانجر 17 سنة، مؤسس اتحاد تنظيم الأسرة الأمريكي، الكيميائي جريجوري بينكس، وأقنعته بأهمية موضوع تنظيم الاسرة الهرموني، وأستطاعت بمساعدة المحسنة كاثيرين ماكورميك جمع 50000 دولار لتمويل أبحاثه.
1951
صنع الكيميائي كارل دجيراتسي من المكسيك نورثيندرون ، أول بروجستيرون صناعي يعمل عن طريق الفم.
1956
اجرى البروفيسور د. جريجوري بينكس بالإشتراك مع زميله د. مين تشو شانج و أخصائي أمراض النساء د. جون روك من هارفارد، أول تجربة علي 60 متطوعة من النساء. وفي نفس العام أجرى د. بينكس بنجاح أول تجربة موسعة على 6000 مشتركة في كل من بورتوريكو وهاييتي بنجاح.
1960
تم إدخال إينوفيد، والذي أنتجته شركة سيريل الأمريكية ، كأقراص تنظيم الاسرة في أميركا.
1961
قدمت بايير- شيرينج للأدوية (شيرينج للأدوية في ذلك الوقت) أقراص أنوفلار في ألمانيا الغربية، وهو أول نوع من أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم في أوروبا،وذلك بعد نشره في استراليا في نفس العام. وقد قرر 200 من أبرز المؤرخين أنه لا نظرية النسبية لأينيشتين،و لا القنبلة الذرية، ولا قدرة الكمبيوتر والأنترنت كان لها تأثير قوي على المجتمع في القرن العشرين مثل تآثير أقراص تنظيم الاسرة.
1965
طرحت شركة في إي بي ينافارم أول أقراص تنظيم الاسرة الهرمونية في إلمانيا الشرقية .
1965 -1968
بداية صعبة: في السنوات الأولى كانت الأقراص موضوع خلاف فكري في أوروبا. كان يتم وصفها لتنظيم إضطرابات الدورة الشهرية، وفقط للسيدات المتزوجات.
بداية السبعينيات
أقراص تنظيم الاسرة لم تعد من نقاط النزاع. ملايين النساء يستعملن الأقراص الأن كجرعات محددة مما يؤدي إلي مشكلة أخرى. في 11 يونيو 1971 نشرت المجلة الأسبوعية الألمانيا «دي زيد» مقالا بعنوان «الرعب من الأقراص». الأعداد المتناقصة من المواليد في كل من ألمانيا الشرقية والغربية أدت إلى حالة من عدم الأمان وأتهمت أقراص تنظيم الاسرة بأنها تسبب انقراضاً «للألمان»، وهذه تعتبر خرافة كما أتضح من المناقشات العلمية والسكانية التي حدثت فيما بعد.
فترة السبعينيات والثمانينيات
طرحت شركة بايير-شيرينج للأدوية مجموعة من المنتجات المبتكرة :
- نيوجينون والذي يحتوي على نوع البروجيستين الجديد «ليفونورجيسترال».
- مايكرولوت كأول قرص يحتوي على بروجيستين فقط ويدعى أيضا « مينيبل»، والذي يحتوي على «ليفونورجيسترال».
- ميكروجينون هو أول قرص مانع للحمل عن طريق الفم في العالم الذي يحتوي على مادة «إيثينيل إيستراديول» بالإضافة إلى «ليفونورجيسترال».
- سيكويرال كأول قرص مزدوج المراحل .
- دايان 35 لعلاج البثور و الأعراض الأخرى الأندروجينية في السيدات اللواتي يرغبن في تنظيم الاسرة عن طريق الأقراص.
- ترايكويلار كأول قرص مانع للحمل ثلاثي المراحل في العالم.
1987
طرحت شركة بايير-شيرينج للأدوية أقراص فيموفان أول قرص يحتوي على نوع البروجيستين الجديد جيستودين.
التسعينيات
تم طرح مايرينا كأول مانع للحمل يعتمد على التأثير الهرموني ممتد المفعول . وهو نظام يعمل عن طريق وضعه في الرحم ويحتوي علي «ليفونورجيسترال» والذي يفرز كميات قليلة من هذا البروجيستوجين مباشرة داخل الرحم على فترة تصل إلى خمس سنوات.
2000 – حتى الآن
أصبح القرص ووسائل تنظيم الاسرة الأخرى جزءا من الحياة الطبيعية. يهدف التطوير الحالي للمنتجات إلى زيادة فرص الإختيارات وتوفير منتجات جديدة بفوائد إضافية. وبسبب الصفات الفريدة لدوسبيرينون وهو نوع من البروجيستوجين تم تطويره بواسطة شركة بايير-شيرينج للأدوية توفر أقراص تنظيم الاسرة من عائلة «ياز» الحديثة فوائد أضافية أبعد من مجرد تنظيم الاسرة. فعلى سبيل المثال يقوم دوسبيرينون بمنع عملية إحتجاز السوائل الناتجة عن الإستروجين الذي غالبا ما يحدث مع أقراص تنظيم الاسرة الأخرى.
وقد وضعت شركة بايير-شيرينج للأدوية علامة أخرى في مجال أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم بطرح الدواء الجديد «كالايرا» في 2009. وهو أول أقراص في مجموعة جديدة من أقراص تنظيم الاسرة عن طريق الفم يتم بواسطتها إيصال الإستراديول بجرعات معادلة للإستروجين المفرز طبيعيا في جسم المرأة.
المفضلات