قال المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر إن تنامي ما سماها التيارات الأصولية المسيحية المتطرفة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، يمثل تهديدا لديمقراطية هذا البلد.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن شرودر قوله أثناء زيارته مؤخرا لجامعة خاصة في مدينة هامبورغ غربي ألمانيا، إنه "يراقب بقلقٍ التزايد الملحوظ في أنشطة التيارات المتطرفة، لاسيما حركات ما يعرف بأحزاب الشاي المنتشرة على نطاق واسع بين الأميركيين البيض".
وتعرف أحزاب الشاي بمناهضتها للسياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الأميركي باراك أوباما.
ووفق ما ذكرته نفس الصحيفة، لم يستبعد المستشار الألماني السابق انتقال حركة أحزاب الشاي إلى ألمانيا وأن تجد لها موطئ قدم فيها.
وحذر ممن أسماهم السياسيين الدجالين الذين قال إنهم يزعمون أن أعمالهم تتم بأوامر سماوية، واعتبر أن محاورتهم غير مجدية في أي شيء، مشيرا إلى أن لغة الكلام تعطلت بينه وبين الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عندما كانا في الحكم بعد إعلان الأخير أن قراراته الهامة -ومنها غزو العراق- جاءته بإلهام من الملأ الأعلى.
وقال شرودر إنه لم يكن لديه أي تحفظ على الطابع الديني المسيحي المحافظ لبوش، لكنه وصف ربط بوش بين قراراته السياسية وتدينه بأنه شيء خطير.
وكشف أن رئيس روسيا السابق ورئيس وزرائها الحالي فلاديمير بوتين شخص متدين أيضا وداعم للكنيسة الأرثوذكسية في بلاده، غير أنه لم يربط قراراته السياسية بتدينه مثلما فعل بوش.
وذكر المستشار الألماني السابق أنه ولد لعائلة مسيحية بروتستانتية، لكنه ترك التربية الدينية لأبنائه الثلاثة لزوجته الكاثوليكية، لافتا إلى أنه لم يحسم بعد أمره مع مسألة المعتقد الديني وأنه ما زال يبحث عن الحقيقة، غير أنه أشار إلى عدم رغبته في الحديث عن هذا الموضوع.
المصدر: الجزيرة
المفضلات