استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني المعارض عزم منظمي جائزة "جوردان أوردز 2010" منح الفائزين تماثيل تدعى تايكي تعبر عما يوصف بأنها الإلهة الحارسة لمدينة عمون القديمة والتي ورثت عمان اسمها. كما توصف تايكي بأنها إلهة الحظ عند اليونانيين والرومان القدماء.
وقال مسؤول الملف الوطني في حزب العمل الإسلامي محمد الزيود إن مثل هذا السلوك غير جائز شرعاً، معرباً عن أمله في أن تعمد الحكومة إلى وقفه.
ولفت إلى أن دين الدولة الإسلام، "ولطالما وقفت الحكومة في وجه مظاهر تتعارض مع المعتقدات الإسلامية"، مشيراً إلى أمر الراحل الملك حسين بإزالة تمثال له في العاصمة الأردنية.
من جهته، اعتبر رئيس لجنة علماء الشريعة الإسلامية في الحزب محمد أبو فارس أن مثل هذا التصرف حرام شرعاً، مشيراً إلى أنه "عمل شركي وفيه تشجيع للوثنية"، وبيّن أن الإسلام حرم التجسيم، وتابع "تجسيم البشر محرم، فما بالك بتجسيم وجود إلهة..".
وتنظم هذه الجائزة من قبل قنوات البث الأردنية (جي.بي.سي)، وهي شركة أردنية تضم تحت مظلتها العديد من الاستثمارات والنشاطات الإعلامية والفنية.
وستوزع الجائزة الجمعة في احتفال كبير يقام بقصر المؤتمرات في البحر الميت بحضور نحو 300 من الممثلين والمنتجين والمخرجين والمطربين العرب.
وتهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين الأردنيين والعرب في مجالات الدراما التلفزيونية والموسيقى والغناء والإعلام.
وعن سبب اختيار تايكي كجائزة، سبق أن قالت مديرة الجائزة رنا سلطان في مؤتمر صحفي أنه تم اختيار إلهة الحظ عند اليونانيين والرومانيين التي ما زالت آثارها موجودة في مدينة أم قيس الأردنية لتكون جائزة "جوردن أواردز 2010" لأنها تمثل الحظ والقوة والنصر والحماية والشجاعة والازدهار.
وتضيف رنا أن هذه صفات تتوفر في الإنسان النبيل، وهدف من الأهداف التي يسعى المبدع لتقديمها عبر رسالته التي يؤديها وتصل في النهاية إلى العامة.
المصدر: يو بي آي
المفضلات