
عواصم – وكالات :
قال مسؤولون امس إن موجة مد اجتاحت عددا من الجزر النائية في غرب اندونيسيا بعد زلزال وقع قبالة ساحل سومطرة أودت بحياة أكثر من مئة شخص ومازال مئات آخرون في عداد المفقودين. وقع الزلزال الذي بلغت شدته 5ر7 درجة ومركزه على مسافة 78 كيلومترا إلى الغرب من باجاي الجنوبية في جزر منتاواي في وقت متأخر من مساء أول أمس . وأبلغ المسؤول المحلي هندري دوري ساتوكو محطة تلفزيون مترو أن أحدث عدد للضحايا هو 108 قتلى و502 مفقود.
وقال هارديمانسيا المسؤول بالوحدة الإقليمية لإدارة المصائد إن الزلزال دمر أغلب المباني في قرية بيتو مونجا الساحلية. وقال لرويترز في اتصال هاتفي من بين 200 شخص يعيشون في القرية لم يعثر سوى على 40. مازال 160 في عداد المفقودين أغلبهم من النساء والأطفال. وأضاف يبلغ أشخاص أنهم لم يتمكنوا من الإمساك بأطفالهم وأن المياه جرفتهم. الكثيرون يبكون. وقال هارديمانسيا إن شخصا واحدا على الأقل تأكدت وفاته في قرية مالاكوبا المجاورة واعتبر اثنان في عداد المفقودين. وقال إن 80 % من المنازل في المنطقة تضررت وأن إمدادات الغذاء محدودة.
وكان مسؤولون وتقارير إعلامية أشارت أن السلطات الإندونيسية بدأت بإجلاء السكان بالقرب من جبل ميرابي، بجزيرة جاوة بعد أن أطلق سحبا من الرماد الملتهب ما تسبب في إصابة 13 شخصا على الأقل بحروق. وقالت قناة "مترو.تي.في" إن آلاف الأشخاص نقلوا على متن شاحنات وسيارات بعد أن بدأ بركان جبل ميرابي إطلاق رماد قبل منتصف الليل مباشرة.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية السكان، ومعظمهم قد ارتدى أقنعة، وهم ينقلون على متن شاحنات غطى الرماد زجاجها الأمامي. وقال سوباندريو، رئيس مركز بحوث وتنمية تكنولوجيا البراكين في إقليم يوجياكارتا: "هذه مرحلة أولية للثورة البركانية".
وذكر مسؤول أنه لم ترد تقارير على الفور بسقوط قتلى، لكن 13 شخصا، على الأقل، تلقوا العلاج من حروق، بمستشفى بانتي بوجروهو بإقليم يوجياكارتا. وقالت مسؤولة صحة "تعرض الأشخاص الـ13 لحروق، وحالة أحدهم خطيرة".
وذكر عريف سيتيو هادي، المسؤول بالصليب الأحمر الاندونيسي، أنه تم توزيع خيام وبطاطين وأغطية بلاستيكية على عشرات من مراكز الإيواء في مختلف أنحاء إقليم يوجياكارتا، ووسط جاوة. وذكر مسؤول من مركز للإغاثة من الكوارث في إقليم يوجياكارتا أنه تم رصد 137 هزة من البركان الليلة الماضية. وقدر مسؤولون أن 40 ألف شخص يعيشون في مناطق عرضة للخطر.
وفي تايلاند خلفت أسوأ فيضانات تضرب مناطق من تايلاند منذ عقود 56 قتيلا، كما أعلنت مصادر رسمية أمس . وتقف بانكوك على أهبة الاستعداد تحسبا للفيضانات حيث تم نشر الآف من أكياس الرمل والمضخات وحيث تدفقت سيول المياه من الشمال باتجاه العاصمة، إلا أنه حتى الساعة لم تسجل فيضانات ضخمة في بانكوك. وبحسب السلطات فإن الفيضانات أدت إلى تضرر حوالي 3 ملايين نسمة في سائر أنحاء البلاد حيث غمرت المياه المنازل وأتت على مزارع الحيوانات والمساحات الخضراء. وكانت حصيلة الفيضانات بلغت الاثنين 41 قتيلا بحسب ما اعلن معهد الطوارئ الطبية في تايلاند غالبيتهم في وسط وشرق البلاد.
من جهة أخرى أفادت منظمة الصحة العالمية أمس أن ثلاثة أقاليم ضربتها الفيضانات في باكستان سجلت ظهور 99 حالة إصابة بالكوليرا وأن البلاد تشهد أيضا تفشي أمراض أخرى. وأبلغت وزارة الصحة الباكستانية منظمة الصحة العالمية بشأن حالات الإصابة بالكوليرا في 12 أكتوبر الجاري بعد أن أكدت فحوص مخبرية تلك الإصابات. ولم يعلن عن سبب تأخير الإعلان عن تلك الحالات. وجمعت جميع عينات تلك الفحوص قبل 30 سبتمبر الماضي من أقاليم السند والبنجاب وخيبر باختونخوا.
على الجانب الآخر أغلقت جمهورية الدومينيكان معظم حدودها مع هايتي بسبب تفشي وباء الكوليرا في الدولة المجاورة. ويعيش أكثر من مليون شخص من هايتي ويعملون في جمهورية الدومينيكان التي تتقاسم مع هايتي جزيرة هيسبانيولا. وذكر تقارير صحفية أمس أن الحكومة في سانتو دومينجو أمرت بإعادة مواطني هايتي المصابين بالمرض إلى بلادهم لتلقي العلاج.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات