غزة - وكالات :
رحب رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس بتصريحات الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلي بخصوص إنهاء الحصار على القطاع. وقال هنية في بيان صحفي مكتوب إن تصريحات أوغلي محل ترحيب فلسطيني.
وكان أوغلي طالب باللجوء إلى القانون الدولي لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يسببها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام ونصف. وقال أوغلي في كلمته أمام فريق الخبراء القانونيين المكلف ببحث السبل والوسائل الكفيلة برفع الحصار عن غزة إن "التعامل مع ملف الحصار يستوجب العمل على مسارات متعددة منها السياسي والإنساني والقانوني". ودعا الخبراء إلى وضع مقترحات عملية حول السبل التي يمكن أن تسلكها دول المنظمة والدول الأعضاء والمؤسسات الأهلية لإنهاء الحصار ، مشيرًا في الوقت ذاته إلى جهود المنظمة للعمل على إنهائه. وطالب أوغلى بتجاوز خطابات الإدانة واللجوء إلى القانون الدولي بهدف وضع حد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة التي طال أمدها جراء الحصار الإسرائيلي الجائر والتعسف الذي يتعرض له 1.5 مليون فلسطيني.
ودعا البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمة له امام اجتماع فريق الخبراء القانونيين المكلف ببحث السبل والوسائل الكفيلة برفع الحصار الإسرائيلي الذي عقد بمقر الأمانة العامة في جدة " إلى وضع مقترحات عملية حول السبل التي يمكن أن تسلكها دول المنظمة والدول الأعضاء والمؤسسات الأهلية لإنهاء الحصار". كما طالب المجتمعين بوضع تصورات تتيح أقصى درجات الاستفادة، ما يوفره القانون الدولي من فرص للشعوب المقهورة لكسر قيدها ومحاسبة جلاديها. وقال إن التعامل مع ملف الحصار الإسرائيلي على القطاع يستوجب العمل على مسارات متعددة، منها السياسي والإنساني والقانوني.. ومضيفا أنه على الصعيد السياسي "قمنا وبما تتيحه إمكاناتنا المتواضعة بكل جهد ممكن لرفع الظلم عن أهلنا في قطاع غزة".
وأضاف أوغلي أن هذا الموضوع يحتل جل اهتمام اجتماعات المنظمة، حيث عقدت اللجنة التنفيذية للمنظمة عدة اجتماعات لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واتخذت قرارات مهمة، من بينها قرار نوفمبر 2006 بكسر الحصار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة ومحاسبتهم. وبين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن ملف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يتصدر سلم أولويات الاجتماعات الثنائية والمتعددة التي يعقدها شخصياً مع مختلف القادة والمسؤولين في العالم.. مؤكداً أن الأمة الإسلامية لا تقبل باستمرار هذا الحصار المشين الذي يفتك بسكان قطاع غزة تحت سمع العالم وبصره.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات