القاهرة - وكالات :
قال مصدر رسمي في الجامعة العربية الاثنين إنه تقرّر تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرّراً السبت المقبل لمناقشة مشروع تطوير الجامعة، الى موعد يحدد في ما بعد. واكد المصدر انه تقرر الاكتفاء بعقد اجتماع تشاوري على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة الاحد المقبل لبحث الخلافات المتعلقة بمشروع تطوير الجامعة العربية على ان يتم دعوة الوزراء للاجتماع في وقت لاحق.
واضاف المصدر ان التأجيل تم بناء على طلب عدة دول خليجية. وقد وصل السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى الرياض في زيارة للمملكة العربية السعودية وقد استقبله العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز امس الاثنين وبحث معه الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك . وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) امس أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحث مع عمرو موسى "عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك في حضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية" .
سيلتقي موسى وزير الخارجية السعودي سعود لبحث الخلافات حول مشروع تطوير الدامعة، وفق مصادر الجامعة العربية. وتأتي زيارة عمرو موسى إلى السعودية ولقاؤه مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز عقب التحفظات التي أبدتها دول مجلس التعاون الخليجي على بعض القرارات التي صدرت عقب القمة العربية التي عقدت في سرت الليبية في الثامن من الجاري والتي كان أبرزها تطوير منظومة العربي المشترك وإنشاء رابطة الجوار العربي. وكانت قمة سرت قررت "تكليف الأمانة العامة ودولة الرئاسة (ليبيا) ولجنة وزارية مصغرة بإعادة صياغة مشروع البروتوكول الخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك". ومشروع تطوير الجامعة أعد بناء على اقتراح تقدمت به ليبيا واليمن خلال القمة العربية الدورية التي عقدت في سرت في مارس الماضي.
ويتضمن مشروع بروتوكول تطوير منظومة العمل العربي المشترك بنودا خلافية عدة أبرزها إنشاء قوة عربية لحفظ السلام وإنشاء محكمة عدل عربية ومصرف مركزي عربي إضافة إلى تعديل اسم الجامعة العربية ليصبح اتحاد الدول العربية. وكانت السعودية أبدت في السابع عشر من الشهر الحالي تحفظاً على التعديلات "الجوهرية" التي أدخلت على الميثاق العربي المشترك الذي وافق عليه قادة الدول العربية في القمة الاستثنائية التي عقدت في مدينة سرت الليبية.
وأكدت المملكة أن إصلاح النظام يستدعي بالدرجة الأولى تفعيل التعاون العربي من خلال تقوية مؤسسة الجامعة العربية ، في سبيل الارتقاء بالعمل العربي ليكون بالفعل والممارسة عملاً مشتركاً وفاعلاً ومؤثراً على الصعيدين العربي والدولي، الأمر الذي لا يحتاج إلى تعديلات جوهرية في الميثاق ".
وكان موسى تقدّم للقمة العربية في سرت بطلب إنشاء رابطة دول الجوار العربي وتطوير آلية العمل العربي وتحويل الجامعة إلى اتحاد، إلا أن رئيس الوفد السعودي الأمير سعود الفيصل ومعه وزراء خارجية خليجيون وعرب رفضوا طريقة التعامل من قبل الرئاسة (الزعيم الليبي معمر القذافي والأمين العام للجامعة عمرو موسى)، والانفراد بقرارات يفترض أن تحظى بالإجماع.
وكان القذافي والامين العام للجامعة رفضا التحفظات الخليجية والعربية وقررا إحالة القرارات بتطوير منظومة العربي المشترك وإنشاء رابطة الجوار العربي إلى لجنة الصياغة وقالت مصادر دبلوماسية عربية، إن موسى أبدى أسفه الشديد لما اعتبره مواقف تسيء لتاريخه الدبلوماسي والوطني, مؤكداً أنه لم يتجاوز أحدا في تحديد جدول أعمال القمة العربية في سرت، وأنه هدّد بالاستقالة دون الانتظار إلى نهاية ولايته الحالية، حيث يصر على عدم التجديد له، مكتفياً بالسنوات التي أمضاها في الجامعة وحقق فيها إنجازات ملموسة, خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وأضافت المصادر أن مسودة المشروع التي تقول المصادر إن موسى يريد موسى تمريرها غير قابلة للتطبيق أصلاً من الناحية السياسية، وهي تواجه أيضاً مشكلة ميزانية، حيث القنوات التمويلية غير واضحة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، الاعتماد على ميزانية الجامعة العربية الحالية "60 مليون دولار". واضافت المصادر أن موسى أبلغ شخصياً بتحفظ دول الخليج ومصر وسوريا على المقترحين، إذ ان إقرارهما يحتاج إلى دراسة وتعمق وتأن
المصدر
جريدة الرايه
رد مع اقتباس
المفضلات