الفيل ونحوله
كان الفيل الضخم يمشي في الغابة في طريقه للبحيرة للاستحمام، فشاهد نحلة صغيرة.
قال لها ساخرا.
- صباح الخير يا نحول. قالت:.
- صباح الخير أيها الفيل.
قال الفيل:.
- ما أصغر حجمك يا نحولة!.
قالت له:.
- وما أضخمك أيها الفيل!.
سار الفيل متجها نحو البحيرة وهو يسخر من صغر حجم نحولة، تبعته نحولة لا تلوي على شيء.
دخل البحيرة واستحم فيها.
انتظرته نموله إلى حين خروجه من الماء، وصعدت على ظهره ودخلت أذنه، ثم أخذت تتحرش به، وتتحرك داخل أذنه لأغاظته.
غضب الفيل الكبير من نمولةالصغيرة كثيرا، وأخذ يتهددها ويتوعدها، لكنها لم تأبه بتهديدعه ولا بوعيده لها.
أخذت نموله بالرقص والضحك داخل أذن الفيل وهو يحتاز غيظا.
قالت له نمولة:.
- لن أخرج من أذنك حتى تعتذر لي عن سخريتك بي اليوم، على أن تعدني أن لا تعود للتباهي بكبر حجمك ،لأن كل مخلوق له شأن مهما صغر حجمه.
زمجر الفيل مرة أخرى، وأخذ يتخبط قرب الماء، ولكن نحولة ظلت على موقفها، ولم تأبه له.
قال الفيل:.
- أخرجي من أذني وأعدك أن لا أتعرض لك أو لغيرك في الأيام المقبلة.
عندها كفت نمولة عن الرقص داخل أذنه.
قالت نمولة: أرجو أن تبقى على عهدك يا فيل، وعندها لن أزعجك مرة أخرى.
المفضلات