الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة على وقع (الانقسام الداخلي)
- في ظل انقسامهم وغضبهم احيى الفلسطينيون ذكرى قيام اسرائيل التي يسمونها بالنكبة باحتجاجات واطلاق صفارات الانذار وبالونات سوداء امس.
ورغم أنها عادة ما تكون عرضا للوحدة الوطنية فان مراسم احياء النكبة أبرزت الانقسام الداخلي بين الرئيس محمود عباس الذي يحاول التفاوض من أجل ابرام اتفاق سلام مع اسرئيل وحركة حماس التي تعارض هذه المحادثات.
وفي قطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس في حزيران ارتدى نحو ألف طفل زي نشطاء مزودين بدمى على هيئة أسلحة وقاذفات مورتر.
وفي الضفة الغربية دعا عباس للمصالحة وانهاء الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية.
وقال عباس في كلمة القاها في الذكرى الستين للنكبة ان امن اسرائيل مرتبط بقيام دولة فلسطينية وذلك .
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون مباشرة ان امن اسرائيل مرتبط باستقلالنا وامننا .
واضاف ان استمرار الاحتلال وديمومة النكبة لن يجلب الامن لاحد.
فقط انهاء الاحتلال هو الذي يجلب الامن وهذا ما دلت وتدل عليه تجارب الاحتلال في العالم .
وتابع على هذه الارض الطيبة والحبيبة يعيش شعبان يحتفل احدهما باستقلاله والاخر يتالم في ذكرى نكبته .
وقال اننا في الذكرى الستين لنكبة شعبنا نجدد تمسكنا بثوابتنا للسلام، والسلام الذي يؤدي الى انهاء الاحتلال على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وفي القلب منها القدس الشريف وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194 .
واكد عباس ان الاستيطان واستمراره يدمر فرص السلام (...) كل مشاريع الاستيطان وخاصة حول القدس (...) يجب ان تتوقف اذا ارادوا عدم اضاعة هذه الفرصة المتاحة امامنا اليوم .
وقال عباس الذي نزحت اسرته من مدينة صفد ايام النكبة ستون عاما قضت ولا زلنا هنا وهناك متجذرين في الارض ومتشبثين بالامل في العودة والخلاص وانهاء الاحتلال الاسرائيلي البغيض لارضنا وشعبنا . وتابع ان شعبنا حمل جمرة احلامه المشابهة لاحلام كل البشر في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة .
ولم تحقق محادثات السلام التي يجريها عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت برعاية الولايات المتحدة تقدما يذكر فيما يبدو.
وفي الوقت الذي دعا فيه عباس الى مواصلة المحادثات حتى يتم التوصل لاتفاق دعت حماس في رسالتها بمناسبة النكبة الفلسطينيين الى الانضمام للمقاومة ضد اسرئيل وقالت انه ينبغي لعباس أن يتخلى عن أوهام المفاوضات.
وفي قطاع غزة نظمت مظاهرات حاشدة للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الساحلي. واطلقت الشرطة الاسرائيلية الرصاص والغاز المسيل للدموع على المئات من الشبان الفلسطينيين الذين ساروا نحو الحدود مع اسرائيل. وقال مسعفون ان صبيا اصيب برصاصة في ساقه.
وعرضت قنوات تلفزيونية متنافسة تتبع حماس وفتح لقطات للفلسطينيين الذين نزحوا أو طردوا من ديارهم في عام 1948.
لكن التوتر بين الجانبين لايزال شديدا في غزة حيث منعت قوات حماس الامنية أنصار فتح من الخروج في مسيرة بمناسبة النكبة في مخيم جباليا للاجئين. وسلطت الاحتجاجات الاضواء على محنة اللاجئين وأحفادهم الذين يعيش 5ر4 مليون منهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الخارج بينهم كثيرون في مخيمات متواضعة.
وفي رام الله سار أطفال المدارس في شوارع رفعت على جانبيها الاعلام وارتدوا قمصانا سوداء كتب عليها 1948 على الظهر و ليست للبيع على الصدر. وحمل بعضهم مفاتيح قديمة وصدئة لمنازل عائلاتهم التي طردت أو هربت. وأطلقت الاف البالونات السوداء بعدد الايام منذ قيام اسرائيل في 15 أيار .
المفضلات