حين تعاقبك الجغرافيا ،يبتزك الحنين
وحين يركلك التاريخ عنوة تستسمحه بفرصة أخرى وليته يستمع....
وحين تشتاق الى وطنك،
تشتاق الى كل ما يتعلق به
الى هواء مر من فوقه....
الى قارورة عصير وعلبة مناديل كتب على أحد جوانبها "صنع في الاردن" فيرحل خيالك نحو الوطن ويسافر قلبك قبلها ولا يعود...
فما بالك بجميلة تحمل من الوطن كل شيء...أتتك صدفة ورحلت صدفة .......
مع كلمات الوداع وحقائب السفر
أخذت قلبك ....
فتخذلنك قدماك في الرحيل من جديد...
أعود وتتملكني الخيبات ووجها يطاردني فأهرب اليها بالكلمات
أردنيةٌ أنت
أردنية القسمات والنظرات
والدمعة
أردنية الكبرياء الذي لايــُصهر
ولا تذيبه شمعة
أردنية الكلمة
والصمت الذي شيدتيه قلعة
قولي لي شيئا من حب
واتركي لقلبي براكين اللوعة
إمنحني من عينيك نظرة ...
ودعي عنك مذيع النشرة الجوية
وخرائط الاعصار
وذوبان الجليد على القطبين
وإحصائيات التصحر...
فالاعصار ،هو أنت
والجليد على القطبين يستأذن عينيك بالذوبان
والتصحر يزداد في أرض لا تشاهد عينيكِ
يا أمرأة تربص بها شغفي ولها وألبسها خيالي ألقابا من نحو مليكتي وأمريتي ومحبوبتي ووطني، يوم فقدت الوطن في ارض ووجدته فجأة أمامي ،ينظر إليّ من عينيكِ....
أتسمر ،وأستعد وكأنني في حضرة العلم ،وفي حضرة الملك والشوارع وأشجار الزيتون وأنغام السلام الملكي....
تأبى الدهشة أن تغادرني
ويأبى الاعجاب أن يطلق سراحي...
فعيناك كانت تهمتي وكانت قيودا تكبلني ...
كلما أردت التحرر ،كانت حركة رمشك تغريني بالمزيد من التطرف لان أثبت التهم أكثر وأوسع قائمة التهم من الاعجاب والحب والوله والحنين....
ربما كان لقاءي بك صدفة قاتلة فيها شلل معد للوجدان وللقلب للعقل على السواء...شلل ترك الكلمات بلا حراك حين لا تصف روعتك وتقف عند كلمتين تنطقان بالكثير
"أردنـــــية أنت!!!"
المفضلات