إن القيادة الآمنة والصحيحة للمركبات تتحقق من خلال فهم نظم وقواعد المرور وتطبيقها في مواجهة الأخطار بصفة مستمرة وبأسلوب منهجي صحيح ، كما أن تنمية المهارات الفنية تمكنك من تفادي الظروف الحرجة وتؤدي إلى قيادة آمنة متحضرة .
إن اتباع الآداب الحسنة في القيادة تقي الإنسان من الأخطار المحدقة به وهو على الطرقات العامة ، وهذه الآداب يجب أن تصبح طبيعة ثابتة في نفس كل سائق ولا تنفصل عن جميع سمات السائق الشخصية وميوله ..
ففي كثير من الحالات ، نلاحظ أن السائق يتجاوز السرعة القصوى المقررة في غير الطرق السريعة وهو يقصد ذلك ، فإذا ما أخذنا الطرقات الرئيسية مثلا .. نلاحظ أن هناك ثلاث خطوط أو خطين حيث يتحمل كل خط سرعة معينة .. وهنا يجب على السائق أن يسير في المسار الملائم لسرعته ، فإذا أراد السير متمهلا فما علية إلا أن يسير في يمين الطريق حتى لا يضايق غيرة أما إذا أراد شخص زيادة هذه السرعة نسبياً فمن الأفضل السير في وسط الطريق حيث يكون في إمكانه تجاوز بعض المركبات دون أن تكون السرعة هائلة أو مسببة للحوادث ، أما إذا أراد السائق التجاوز ، أو إذا كان مضطراً للاستعجال فعند ذلك علية أن يأخذ خط السير في اليسار السريع ويتحمل بعد ذلك كل المسئولية المترتبة .
أخي السائق
1 – التزم بقواعد وآداب المرور :
إن قواعد وآداب المرور هي دليلك للقيادة الآمنة . ومن الضروري معرفتها وفهمها ووضعها موضع التنفيذ. إن إهمال هذه القواعد لا يعرضك فقط إلى المساءلة القانونية حسب ، بل يؤدي بك إلى المجازفة بحياتك وحياة الآخرين . فتقيد بهذه
الآداب والقواعد دائما من أجل قيادة آمنة مأمونة .
2 – قد مركبتك بتروّ وإيجابية :
- تتطلب القيادة الجيدة التخطيط المتواصل واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب وتطبيقها بترو وتمعن حيث لا يوجد مكان على الطريق لمناورة مبنية على الشك والتردد ، فإذا لم تكن المناورة مأمونة تماماً ، فينبغي عدم القيام بها على الإطلاق .
3 – تعرف على إمكانيات المركبة واحتياجاتها ، ودع المركبة تتكلـــم :
إن المركبة تتكلم من خلال آلة التنبيه أو استخدام الضوء بل إنها تتكلم أيضا بتحركها على الطريق ، فإذا كان مرورك في ساعات الصباح أو المساء حيث ازدحام السير وضخامة عدد المركبات ، فحاول أن تنظم المرور أو بالأحرى تساهم في تنظيم المرور وذلك بالتزامك بالخط الذي تسير عليه كي يضطر الذي وراءك إلى اتباعه ، وهكذا تنظم صفاً منتظماً من المركبات على الأقل في جهة معينة من الطريق ، وأيضا إذا كنت بصدد التوقف في مكان ما بجانب الطريق فمن الأفضل لك إذا كنت بعيدا عن المركبة التي خلفك أن تستعمل الفرامل للحظة كي يشاهد سائقها أن مركبتك بصدد التوقف عند إضاءة الأضواء الخلفية ، كذلك لا تحاول أبدا أن تسير مباشرةً وراء المركبة التي تسير أمامك بل حاول أن تعمل على ترك مسافة كافية دائما .
- للحصول على أفضل النتائج من قيادتك للمركبة يتعين عليك أخي السائق أن تعود نفسك على أجهزة التحكم بها وإمكانياتها المتاحة في التسارع والفرملة وخصائص تشغيلها واستعمالها ، فالمركبة لها حدودها التي لا ينبغي تجاوزها ، فاحرص على فحص مركبتك بصفة منتظمة لتجعل من عملية القيادة آمنة وممتعة .
4 - استعمل الإشارات الواضحة الصحيحة :
يجب عليك أخي قائد المركبة استعمال الإشارات بصورة صحيحة تجنبا للمخاطر ، فالإشارات المبهمة والغير ضرورية تعرض صاحبها ومن حوله للخطر . استعمل آلة التنبيه فقط عند الضرورة وبصورة لا تزعج الآخرين أو تقلق راحتهم .
5 – ركز جيداً في القيادة لكي تتفادى الحوادث :
التركيز أساس القيادة الجيدة ، وعلى الرغم من أنه واجب أساسي فإنه غالباً ما يهمل . إن التركيز الذهني في القيادة يضمن لك ملاحظة التفاصيل الدقيقة على الطريق التي غالبا ما تعطي دليلاً قويا على الحدث الذي يوشك أن يقع . كما أن إهمال ذلك قد يؤدي إلى حدوث ما لا يحمد عقباه . فعود عينيك على الحركة والتركيز أثناء القيادة متفحصاً أحوال المرور على الطريق .
6 – فكر بما هو أمامك وتفهم حالة الطريق :
قائد المركبة البارع هو الذي يجعل من مركبته تتابع سيرها بسلاسة وبشكل ينسجم مع طبيعة وحالة الطريق بما فيها من تقاطعات وتعرجات ومنحنيات .. الخ ، وكأنه يستجيب للمواقف التي تبدو حوله تلقائيا . والوقع هو التركيز والتفكير المتواصلين هما وحدهما اللذان يؤديان إلى إتقان القيادة إلى حد الفن الرفيع .
7 - مارس الانضباط واحتفظ بمخرج لنفسك :
يجب أن تترك مسافة كافية بين مركبتك والمركبات الأخرى التي أمامك وعلى جانبيك . وتتبع المركبة المراد تجاوزها بمسافة آمنة ، وتجنب التجاوز إلا عندما تسمح ظروف المرور بذلك ، فالحوادث لا تقع إلا نتيجة لموقف تم تقييمه بطريقة خاطئة .
8 – في حالة الانعطاف إلى الناحية المعاكسة لخط السير :
في هذه الحالة يستحسن أن تبدأ باتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل مسافة طويلة ، مثلاً : لنفرض أنك تسير ناحية اليمين كالمعتاد في شارع ذو اتجاهين متعاكسين ، وأردت الانعطاف إلى شارع أخر ، يقع على يسار الطريق ، فمن المستحسن هنا أن تعطي إشارة ضوئية إلى اليسار اعتباراً من مسافة مائتين مترا تقريبا حتى يصبح جميع من خلفك على علم بقرارك ، كذلك يجب أن تتأكد من خلو الطريق المعاكس تماما من المركبات القادمة . وقم بالانعطاف حول الزوايا بأمان ، حيث أن تطبيق مبادئ الانعطاف عند المنحنيات والمنعطفات يتطلب الدراية والخبرة التامة بالقوى المؤثرة على المركبة ، وإن الأخطاء الأكثر شيوعاً هي دخول المنعطفات بسرعة عالية أو زيادة السرعة قبل رؤية نهاية المنعطف بوضوح . فعليك بتخفيف السرعة حتى لا تفقد السيطرة على المركبة
لأنه ربما لا تكون قوة الفرامل كافية لإيقافك في الوقت المناسب فتضطر إلى صدمها ، أو قد يكون الطريق سيئاً مما يؤدي إلى انزلاق المركبة وعدم قدرتك على التحكم بها .في حالة الانعطاف إلى اليمين أو اليسار أو الدوران عليك عزيزي السائق أن تتأكد من خلوه أولاً ثم حاول الدخول بتخفيف السرعة وخاصة إذا كنت في وسط المدينة ، فإذا لم تحسن التوقيت يمكن أن تقع حوادث كبيرة ، لنفرض مثلا أنك فوجئت حين الدوران بمجموعة من الأطفال يعبرون الشارع ، فإذا كنت مسرعاً فلن تنفعك الفرامل ، بالإضافة إلى أن توقفك المفاجئ والسريع ربما يؤدي إلى تسببك في حادث صدم من الخلف لا سمح الله .
9 – استخدم السرعة بذكاء وبحكمة بما يتناسب وظروف الطريق :
السرعة العالية لها خطورتها وتكون مأمونة فقط عندما تتوفر الرؤية الواضحة والصورة الكاملة لما يدور حولك لمسافة طويلة ويكون لديك متسع من الوقت لتقييم أي خطر عند ظهوره ، وعدا ذلك عليك بتخفيف السرعة لتنسجم مع الظروف المحيطة بالطريق ، كما أنه لا يجب اللجوء للسرعة العالية إلا عند توفر الرؤية الواضحة لما يدور على الطريق
المفضلات