تتصالحُ الأبجديات في لحظةٍ تاريخية لتنقضَ عليّ تُجيش الجيوش تَزرع الفخاخ في كلِ شهيقٍ وزفير و تضع
قواعدَ ضخمة للصواريخ في كلِ رمشةكل تلك الكلمات, كل تلك الجمل, كل تلك القصائدمعها كانت فارغة, ممتلئة, سَمينة, شديدة النحافة هي مُتفقة على خوضِ الحرب ضديّ - تُريد تخليصيّ من كلِ هذا الألم المٌسعد ومن كل ضجيج الصمت المَوزع على ساعاتي و مَتاجريالتي تستورد كل حزن, كل قصة, كل رواية حَزينة لشكلِ السلالة و لمَعنى الحرف الذائب في خطوة الطريق و طريق الخطوةلتشمرَ عن سواعدها دموعُ الحيارى’ و أمالُ اليتامىوريحُ الصبابة تُصدق ذَلك أو تُكذبه - إنها لقاءاتُ مغلفة بأفخر أنواع الوداع العذاب, و إبتسامات تَشقُ طريقها للحتف وَ للحرف الموجوع بمجال الحزن المشروخ , بشكلِ الطفولة في عقرِ اليتم ذاك نَباتُ الفكرة الموجوعة في حيزِ مدار الدمع وكلنا كواكبُ تدورُ وتدورُوربما كنتُ أنا نواة المدار وَ قلبهُ _ قلتُ "-( في مدار الدمع كلنا كوكب,لا نزح موتي ذاب الشعور حَطم مفاتيحه) "ربما المشكل الحقيقي للغات هيّ جموحها الشديد مما يُعطي القارئ صورة ذهنية عن المَكتوب بناء على خلفياتهالمختلفة سواء كانت ثقافة جرائد وَ قهوة تُسكب في السنة مئات المَرات لتُعطي شعورًا بالأهمية لحوض الشجرة الثملة جِدًا بالكافيين, أو ثقافة حزن سلالي يَعبثُ في تشكيلة سودان السلة أو سلة السودان و يُحولها لمستورد لكل الألم الذي تُلاحقه كميرات المصوريين و وسائل الإعلامأو تَصنعه لا فرق فالنتيجة في النهايةِ واحدة هذا هو السبق الصحفي, أو ثقافة قائمة على التَفتيش في دفاتر الماضي للآخرين و أصطياد أيُ فرصة لإثبات الحذاقة وَ الذكاء البالغ جِدًا في كشفِ كل عيب يَعرفهُ صاحبه قياسًا بالمسطرة على ذاته المليئة جِدًا بكل تلك الزلات المُكتشفة من قِبلهمُشكلة الإنسان أنه لا يعرفُ غالبًا إلا أخطأوه هو , لِذا تجدهُ يُجرم كل من يَرتكب أخطاؤه المسموح له وحده أن يَرتكبها ليولد من ذَاك الشعور المُنظمات العالمية لحماية حقوق الإنسان بينما يُدهس الإنسان في العراق وفي باكستان وفي غيرهالا تكادُ تعرفُ أدميًا هُناك فعلاً و أصبحت حقوق الأدميين ليست إلا شعارات وَاهمة و وهمية تُثبت فقط كم هذا العالم ساذج جِدًا ليستمر في كلِ ذَلك وهذه الأشياء تَكونُ إثباتات للتناقضات الحادة عند بعض حَمَلت الشعارات وَ أصحاب الحناجر الفولاذية و الخطابات الترنمية التي تَطربُ لها النفوس وَ تعذبُ بها الأروح وَ تغدو العقول رَهينة لسحرٍ عَجيب تستكينُ بعده للموت متى قُضي أمرهُ و كان موتًا محقوقا !
_ لا أدري لِمَ يُبالغ قانون الجذب في جعليّ أساس وُجوده فأنا مذ وِلت فَرحتُ بالألام التي أجذبها بسعادة مُفرطة لِعتقاديَّ الشديد بأنها لَم تُوجد لتحيا في قلوبِ الضعفاء الذين تَقتلهم مَواسم البرد – وإنقضاءُ فصلِ الخريف, وبلا شك أن الصيف يُعتبر فصل أليم جدًا جدًا جدًا ليموت فيه ثلثُ الكائنات في العالم !! ( هذه حقيقة لم يَصلها لها العُلماء بَعد, أخشى حقًا أن تُسرق حقوقيّ براءة إختراعاتي ) السيارة تُخبرني أنها وُجدت فعلاً لتقوم بَخدمتي ولتوصلني بكل يسر وسهولة لجامعتي , كما يَصفُ ألافُ من الجمالِ و الأحصنة لحصولُ شرف قيادتي لها مُدة 3 ثواني لإنشغاليّ الشديد بأشياءًا أخرى !! و السُحب تقوم بكلِ اللازم فهيّ تَحجبُ عنيّ أشعة الشمس عنيّ ما يدعُ الشمس تغيب لرفعها دعوى قضائية بتهمة عذلُ الأشياء بيننا وَ عدم جعلها تَطبعُ وجهها على وجهيّ كل صباح , والطرقُ تثبتُ إمتنانها ليّ كلَ ثانية أسير فيها أرى نفسيّ أستمتع بكل الإستقلالية في خضم هذا الزحام الشديدو غضب أبواق السيارات
كل الأشياء في العالم هيّ أشياء أنجذبت ليّ يبدوُ أنيّ ولدتُ بشحناتٍ فائقة لأحتوي كل هذه المُختلفاتالأشجارُ تنحني ليّ في موسم القطاف و المُخلفات الصناعية يُعاد تَصنيعها آخرى لتقوم بخدمتيّ أنا من كنتُ أعتقد سالفًا أنيّ نقطة على سطرِ الحياة, و قصيدة مُعلقة على جِدارِ المَوتأتفاجأ أن الحياة سطر في وجوديّ , و المَوت جِدارُّ في دفاتريّ !!ها أنا ذا في كلِ كتاب أقرأه جوهره وزبدتهُ المستخلصة, و ها أنا في كل حرف جاذبيتهُ المطلقة- للحزينيين- للفرحيين لا فرق فالكلُ يَفهم على ما يَفهمُ ما يُريد قَبل أن يولد الحرف وقبل أن تتكون القصيدة أو النص
فعلاً إن هذا العالم يَفهم ما نفهمه عن أنفسنا, وهو من إزدياد عشقه لنا يُصور إنطباعاتنا و ظروف حياتنا و أفكارنا أينما نَحلُ هو من يَجعلنا نرى الصفحة السبعون في المُجلد التاسع من كتابٍ ما أو موسوعة مُعينة ليثبتَ أن هذا رأي قُلنا به سابقًا - أو ليثبتَ خطأ المؤلف وهذا إثبات أيضًا من نوع الإثبات السابق إنهُ يبالغ جِدًا في ذَلك ليثبت أن ما نفهمه هوَ الصحيح دومًا فهو يُثبت أننا مفتونيين جِدًا باللون الأبيض الذي هو في طبيعة حالهِ أسود إلاّ أننا نراهُ هكذا ونسميه هكذاو هو يُثبت أن حزننا أليم جِدًا عندما نتناول ( الريموت كنترول) وَ تقع أعيننا على قنواتٍ تَنقلُ مأسي الحروب و القتل والدمار و تُبالغ في تحليل تصريحات أحمدي نَجاد و تعتقد أن ضربة عسكرية قريبة ستؤدي بنظام وتاريخ المنطقة إلى الدمار وأننا في حالةٍ يُرثى لها وأننا في نطاق العد التنازلي للنهاية و أن المَسرحية العالمية سَتنتهي وأن حِزب الله يُخاصم الشيطان( إسرائيل) أو هو الشيطان الحقيقي لا فَرق فالمهم هوَ ما نَعتقده و ما يوظف العالم كل كوادره وطاقاته ليثبته_ إن ما يُعجبنا ويثيرنا للتصفيف هيّ أشياء نؤمن بها ونعتقدها سابقًا _ وأكثر ما يضايقنا و يكدر صفوناهيّ أشياء تَستفزنا بمجرد وجودها لأنها فقط لا توافقنا و ما أقولهُ هو على نطاقٍ شخصيّ غالبًا وأما وضع الأفكار والمعتقدات السامية وَ تلويثها بالشخصنة فَحدث ولا حرج
و اقتتال الناس ذلك يصنع أفكارًا جديدة و أناس أخرين أكثر تعصبًا من ذي قبل حتى إذا مَر الزمان تفتت العقائد و أصبح ما يُعتقد بالأمس يُرمى في سلةِ المُهملات اليوم, بالأمس قالوا أمريكا لا ولن تَضرب العراق و اليوم العراق مَطحون بجنازير الدبابات الأمريكية - قالوا وقالوا واختلفوا لكن في النهاية ما كان هو ضد كل ذلك هذا لا يعني أن الناس اختلفوا كثيرًا ولا يعني أنهم سَيتوقفون عما هم فاعلون هم فقط يَتعلمون كيفَ يبتكرون أساليب جديدة لتثبت أن أمريكا لم تَغزو العراق حتى الآن - وذاتهم هم من يندون بالحرب على العراق والإعتداء على سيادته هذا ما يجعل الإعلام عفنناً وأقصد الإعلام بمعناه العاموليس بمعنى القنوات الفضائية والراديوهات وغيرها, فالمدينة الحديثة تَقتلُ فينا أكثر مما تحيي و َ تهدم أكثر مما تبني حتى تَحول بعض الناس إلى أله لها دورُّ محدد و فوضى مَعروفة وَ جدولة مُعينة تسير وفقها ولأن المَدينة أيضًا تَصنع الطبقة و الفوارق بمعنى رديء خارج عن معناها الحقيقي ودورها
بهذه الصورة أيها السادة نحنُ فقط لا نختلف كثيرًا عن الدينصوراتلأن دورنا الحقيقي حور عن معناه ليكونَ غيرهُ ومتى ما تحورت أدورنا كنا أكثر إنقراضًا من الدينصورات وأكثر أساطيرةً من زورو
منقول
المفضلات