أخبار تونس - احتضنت ضاحية قمرت بتونس مساء الاثنين 18 أكتوبر 2010 أشغال المؤتمر الثاني عشر لجمعية الشرق الأوسط لزرع الأعضاء بمشاركة ثلة من الأخصائيين من الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا.
وخلال اشرافه على افتتاح المؤتمر، أكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بالمناسبة الارادة الثابتة في تونس لتطوير أخذ الأعضاء وزرعها مع اعتماد تمش يراعي خصوصيات المجتمع التونسي والاخلاقيات الطبية وارساء هيكلة تتسم بالتكامل والشمولية، ملاحظا ان هذا التمشي كان محل إشادة منظمة الصحة العالمية سنة 2007 التي نوهت بالتجربة التونسية في المجال من حيث شفافيتها وتوفر اطار قانوني متطور واعتماد التبرع كمبدا، إلى جانب اجراء عمليات اخذ وزرع الأعضاء بصفة مجانية واقتصار هذا النشاط الطبي على المؤسسات الصحية العمومية.
وقال الوزير ان مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بتخصيص يوم وطني للتحسيس بالتبرع بالاعضاء في 23 اكتوبر من كل سنة يتنزل في سياق الحرص المتواصل على تعميق الوعي بالبعد التضامني النبيل للتبرع بالاعضاء، مستعرضا المؤشرات الايجابية الدالة على النقلة الهامة التي عرفها مجال زراعة الاعضاء خلال السنوات الخمس الماضية سيما من حيث تضاعف عمليات زرع الكلى التي مرت من 42 عملية سنة 2005 الى 128 عملية في 2009، وتطور نشاط زراعة الأنسجة بإنجاز 758 عملية زرع قرنية سنة 2009.
وفي السياق ذاته اشار الوزير الى أن وزارة الصحة العمومية وضعت خطة متكاملة لمزيد الارتقاء بعدد عمليات زرع الاعضاء يمتد تنفيذها إلى سنة 2012 وترتكز خاصة على تعزيز نجاعة البرامج والآليات التحسيسية ودعم امكانيات المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء وتوسيع شبكة وحدات زرع الأعضاء ودعمها بالموارد البشرية والتجهيزات الملائمة.
من جهة أخرى أثنى السيد منذر الزنايدي على جهود جمعية الشرق الاوسط لزرع الاعضاء التي تأسست في 1988 ، من أجل تعزيز التعاون ودعم تبادل التجارب بين بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط في مجال زراعة الاعضاء بما يدعم قدراتها على التحكم في هذا الاختصاص الطبي ومسايرة التطورات التقنية والمعرفية في المجال.
يذكر أن جدول أعمال هذا اللقاء العلمي الذي يتواصل إلى غاية 21 اكتوبر 2010، يتضمن مواضيع تتصل بالخصوص بالجوانب الأخلاقية والقانونية لنشاط زرع الأعضاء والوقاية من التوعكات التعفنية بعد عملية الزرع وتقنيات حفظ الأعضاء والأنسجة
المفضلات