*** الموبايل.. قواعد وإتيكيت ....... !!! ***
رويدا السعايدة - سناء الشوبكي - أحاديث لا تنتهي .. مسجات مستمرة .. التحدث بصوت مرتفع دون احترام الآخرين .. انتقادات وجهها العديد من الشباب ممن التقاهم الملحق لبعض مستخدمي الهواتف النقالة، مشيرين إلى أن الهاتف النقال كغيره له آدابه؛ فهو يسبب هوساً لبعض الأشخاص ويتناسون معه قواعد الاتيكيت المتبعة عند التحدث من خلال الهاتف.
الوضع الصامت
تقول الطالبة الجامعية منال الشرع: ان جهاز الهاتف المتنقل له آداب كاختيار النغمات المناسبة، ووضعه على الصامت خلال اوقات الصلاة والمحاضرات، وعدم تصوير الآخرين دون إذنهم، كما ان انتشار التقنيات يتدخل بشكل رئيس في خصوصيات الأفراد.
وتضيف ان الموبايل يسبب ارباكاً في المحاضرات بسبب نغماته المثيرة التي تلفت انتباه الطلبة، لذلك عمد معظم الاساتذة الى منع دخول جهاز الموبايل الى قاعة المحاضرات، او الطلب بقفله قبل دخول الطالب الى القاعة، لذا التقنية نعمة فلماذا نجعلها نقمة بسبب سوء استخدامنا لها؟!
لا للصوت المرتفع
وأشارت رولا المصري (موظفة قطاع خاص) إلى أهمية التحدث بصوت منخفض، وأن تكون نبرة صوت الشخص المتحدث هادئة، وصوت التليفون نفسه هادئا لا يسبب إزعاجاً للآخرين.
وتتابع: أنا أتحدث بصوت منخفض لأن التليفون له ميكروفون حساس قادر على نقل الأصوات الهامسة وليست المنخفضة فقط، كما أنني أختار نغمة التليفون على أقل درجة حتى لا ينزعج أي شخص، وأستطيع أن أجنب أي شخص أي إزعاج قد يصدر مني أو من محمولي باستخدام (الاهتزاز) بدلاً من الرنين وبخاصة أثناء الاجتماعات والأعمال المهمة أو في وجود شخص مريض أو نائم كما أنني أراعي الأطفال وصغار السن.
السبيكر
ويؤكد رامي خليفات أن هناك مشاكل عديدة بسبب استخدام الموبايل بطريقة غير سليمة، فهناك العديد من الأشخاص يضعون هواتفهم النقالة على ما يقال سبيكر فكل من بجانبه يسمع مكالمته دون ان يكون هناك اي خصوصية له.
ويضيف: لا بد ان يقوم الشخص ببرمجة هاتفه النقال بحيث تتحول المكالمات إلى قسم الرسائل الصوتية اثناء التواجد في اجتماع رسمي أو في قاعة المحكمة أو في مطعم أو في مكان عام مزدحم، وان كان من الضروري التحدث اثناء الاجتماع فلا بد من استئذان الحاضرين والذهاب الى مكان معزول ليتحدث فيه دون ازعاج.
ويشير مازن عبدالله (طالب جامعي) إلى أن الهاتف النقال له آدابه فمثلا من اكثر الامور التي نشاهدها كطلبة جامعيين هو قيام بعض الطلبة بالتحدث في الموبايل اثناء المحاضرات وكذلك استخدام الرسائل القصيرة دون اهتمام.
وأشار إلى أن هناك طلاباً تراهم يعبرون عن غضبهم اثناء مكالمة هاتفية في مكان عام والتلفظ بكلمات جارحة دون الاهتمام بالآخرين، لذا يجب حصر المكالمات التي من المرجح ان تتسم بانفعالات في أماكن بعينها بحيث لا تتسبب في احراج الآخرين أو مضايقتهم، كما انه من الضروري ان يحافظ كل شخص على خصوصيته وأسراره وعدم رفع الصوت بالشجار والجدال.
علم الاجتماع
من جهته يعتبر أخصائي علم الاجتماع محمد الحباشنة هذا الامر من المواضيع المهمة التي ينبغي الوقوف عندها ومعالجتها، خاصة بعد شيوع الاستخدام السيئ لجهاز الموبايل الذي حط من قيمته ودوره في خدمة المجتمع، ونحن جادون للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤثر بشكل كبير جدا في مستوى الاداء الاكاديمي بشكل عام، فيجب ان يعطي الطالب الاولوية لموضوع التعليم والمعرفة وهي تحدد النجاح ومواصفاته؛ الا ان الطالب في وقتنا الحالي يعتبر اولويته في استخدام الاجهزة الخلوية التي تعطي انطباعاً شديداً عنه.
ويضيف الحباشنة: هناك اهتمامات مختلفة للطالب فقيمة المعرفة تأتي عنده متأخرة؛ أي اصبح الطلاب يبحثون عن المحاضرة السريعة والمعلومة الخاطفة ولا يعطون قيمة للمحاضرة بانشغالهم بالأجهزة الخلوية اثناء القائها عليهم وسماع الاغاني اثناء المحاضرة.
ويرى الحباشنة ان هذة الظاهرة اصبحت تنتشر في المجتمع وبخاصة في الجامعات وان الطالب يتباهى بنوع التلفون والرنة والرقم، لافتاً الى اهمية الحد من هذا الاتجاه والتفاهم مع الطلبة وتوجيههم وتوعيتهم بأن المهمة الاساسية هي الدراسة والاداء العلمي بعيداً عن اي شيء آخر يمكن ان يؤثر في العملية الدراسية.
توعية
ويتابع: يجب ان يجد القائمون على الجامعات نوعاً من التوعية بهذا الشأن من خلال تعليمات من داخل المؤسسة التربوية حيث طالبنا بعدم ادخال الموبايل الذي يحتوي على الكاميرا داخل الجامعة وحددنا عقوبات صارمة على المخالفين وكذلك عدم السماح بدخوله في القاعة الدراسية، وقد لاحظنا وجود حالات مشادة كلامية بين الطالب والاستاذ بسبب استخدام الموبايل اثناء سير المحاضرة.
ويرى الحباشنة أنه رغم أهمية الهواتف النقالة، إلا أنها تحتوي على سلبيات عديدة؛ وبخاصة تلك التي تحتوي على كاميرا حيث أدت الى مشاكل عديدة بسبب استخدامها في غير ما وجدت لأجله.
ويوضح: وُجدت التكنولوجيا لخدمة الإنسان وتيسير حياته، ولكن البعض يصر على تطويع هذه التكنولوجيا في غير فائدة غير إلحاق الأذى بالآخرين والإساءة لهم.
المصدر
ملحق الشباب في جريدة الراي
المفضلات