الموضوع منقول من موقع جراسا نيوز
وصفي هذا الحوراني المنبت,الزيداني الأصل,الاردني الملامح ,هو اربدي كما هو كركي ,هو اردني كما هو فلسطيني, وصفي الذي حكم اجداده الاماره اليزيديه لخمسه واربعين عاماً(1730-1775) حتى تم القضاء على الاماره اليزيديه على ايدي العثمانيين خوفاً من ازدياد نفوذها , ولد في شمال العراق بين اخواله وعاد الى الاردن في السادسه من عمره لا يعرف العربيه,عاش حياة متواضعه في كنف والده شاعر الاردن الكبير عرار,انهى الثانويه من مدرسة السلط العريقه ومن ثم تابع دراسته الجامعيه في الجامعه الامريكيه في عاصمة الفن والادب والسياسه بيروت,فاعتنق القوميه,تقلد العديد من المناصب حتى تبوأ منصب رئيس الديوان الملكي ابان حرب حزيران فكان من اشد المعارضين لدخولها على اعتبار انها كانت انتحارٌ عسكري وسياسي فرضت على الاردن ,انتهت باحتلال الضفه الغربيه والقدس الشريف, هو قومي الهوا يعرُبي الضمير,دفع ثمن انتماءه العربي روحه فاغتيل في ارض الكنانة رغم تحذير مدير المخابرات آنذاك نذير رشيد بعدم الذهاب للقاهره,لكن ايمانه بعدالة قضايا الأمه وبالقدر لم يثنيانه عن المشاركه,,تقلد العديد من المناصب كان آخرها رئيساً للوزراء صباحاً ومزارعاً يحرث ارض الكماليه حيث ووري الثرى,,لم يعتمر قبعات الافرنج ولم يلبس ربطات العنق الفاخره بل اذكر آخر صوره يلبس تحت جاكيته بلوزه سوداء( قبه خنق كانت تدعى في حينه),هو جنباً الى جنب مع الراحل العظيم جلالة الحسين طيب الله ثراه اسس لأردن اليوم,اعطى الجيش كل اهتمام تدريباً وتسليحاً ورعايه,فكان الجيش العربي,اعطى للتعليم فأنشئت الجامعة الاردنيه,اسس للقضاء قصر العدل ليكون القضاء الاردني رمزاً للنزاهة والشرف, لم يبخل على صحة الاردنيون فدعم الصحه واسس بنيان مدينة الحسين الطبيه التي رأت النور بعد وفاته بعامين ,,كان يرى بعين المطلع هذا الارث الاردني الهاشمي تحاصره قوى الظلام واركان حكومات الاخوة العرب ليعيثوا فيه فساداً فحمل روحه على كفه فاغتيلت بدمٍ بارد في اروقة فندق الشيراتون في القاهره على مرءى من الحرس وقوات الأمن الناصريه, لكنها عند بارئها مع الصدّيقين والشهداء..كما قضى هزاع المجالي,هذا الكركي النشأة والشهامةِ والاباء , اغتيالا في رئاسة الوزراء وهو يستقبل ابناء الشعب لحل قضاياهم, قضى وصفي وهو في ضيافة عبد الناصر ذهب ليدعم قضية العرب والفلسطينيين وقد حارب قبل عام 48 جنباً الى جنب المناضلين الفلسطينيين لتكريس هوية فلسطين العربيه,هم اعلامٌ في زمنٍ عزّ فيه الرجال..سيبقوا في ذاكرة الاردنيين جيلاً بعد جيل,,افعالهم في اردن العزم باقيه,دفاعهم عن استمرارية حكم الهاشميين اثمرت اردن ارض العزم والشموخ والسؤدد,لم يهادنوا اليهود والصهاينه يوماً ولو كُتب لهم الحياة لما تهاونوا في حقوق الأمة في فلسطين ومقدساتها ,ولرفضوا كل المعاهدات ليقينهم ان ليس لليهود عهد,,طوبى لروحيهما الطاهرتين في جنان الخلد...شهداء بأذن الله.
المفضلات