أعلن تنظيم أهل السنة والجماعة أن مقاتليه سيطروا اليوم على مدينة عادادو بمحافظة جلجدود وسط الصومال، بعد اشتباكات أدت لسقوط عشرة قتلى وجرحى، في حين أبدى الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد معارضته لهجوم أهل السنة، وعدّ ما قاموا به اعتداء غير مبرر.
وقد أكد المتحدث باسم التنظيم الشيخ عبدالرحمن أبو يوسف القاضي للصحافة اليوم أن مقاتلي أهل السنة (حركة صوفية) حرروا مدينة عادادو وإدارتها ممن وصفهم بالخوارج.
وكانت المدينة ومديريات أخرى من نفس المحافظة تقع تحت إدارة محلية تدعى حمن أيو حيب، وقد ذكر رئيسها محمد آدم تيعي في حديث للإذاعات المحلية قبل سقوط المدينة أن مليشيات يقودها رجل يسمى عبدي الشكرى يدعي الانتساب لتنظيم أهل السنة تريد الاستيلاء على مدينة عادادو.
وقد أفاد شهود عيان بسقوط عشرة أشخاص بين قتيل وجريح في اشتباكات لم تستمر طويلا دارت بين مقاتلي تنظيم أهل السنة، والمليشيات التي كانت في المدينة. ولم يعرف بعد مصير مسؤولي الإدارة المحلية، غير أن مصادر أكدت وجودهم داخل المدينة.
شريف انتقد هجوم أهل السنة على المدينة (الجزيرة-أرشيف)
الرئيس ينتقد
وقد عارض الرئيس الصومالي -الذي تحدث بعد صلاة الجمعة في مسجد بالقصر الرئاسي- سيطرة أهل السنة على مدينة عادادو.
وقال شريف "هجوم وسيطرة باسم الدين على منطقة آمنة أمر غير مقبول ويساعد في إثارة فتن قبلية".
وأضاف "ساندنا تنظيم أهل السنة بالسلاح عندما هوجم في مناطقه، لأنهم تعرضوا للظلم، وأهل السنة اليوم قامت بنفس الظلم وهاجمت منطقة آمنة مسالمة، بينما نواجه عدوا مشتركا".
أحداث عنف
وفي المدينة نفسها اختطف الليلة الماضية عامل إغاثة قيل إنه زيمبابوي الجنسية ومرافق له صومالي على يد مسلحين مجهولين واقتادوهما إلى مكان غير معلوم، فيما لم تتبن أي جهة عملية الاختطاف.
وتضيف الأنباء إلى ذلك أن الزيمبابوي المسمى فرانسو فرناندو يعمل مستشارا أمنيا للمنظمات الإغاثية بينما يعمل الصومالي مساعدا له.
ومن جانب آخر نجا وزير الإعلام في حكومة بونت لاند المحلية في شمال شرق الصومال عبد الحكيم عبد الحكيم أحمد جوليد من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسف في مدينة بوساسو الساحلية، ويقول شهود عيان إن العبوة فجرت عن بعد لدى مرور السيارة التي كانت تقل الوزير.
وأفادت أنباء غير مؤكدة إصابة الوزير بجراح طفيفة، ووصلت الشرطة المحلية فور وقوع الحادث وطوقت المكان بحثا عن منفذي الهجوم، غير أنه لم يعرف بعد إذا كانت الشرطة اعتقلت أشخاصا يشتبه بعلاقتهم مع هذا الحادث.
المصدر: الجزيرة
المفضلات