يبدأ الثلاثاء 29-4-2008 فصل جديد من جلسات المحكمة الجنائية العراقية الخاصة، التي تشكلت لمحاكمة رموز النظام السابق، لمحاكمة 8 من كبار المسؤولين في عهد صدام، يتقدمهم طارق عزيز، على خلفية التهم الموجهة اليهم بإعدام عدد من التجار العراقيين عام 1992.
وقال الناطق باسم المحكمة الجنائية الاولى رؤوف شاهين إن المحكمة، التي ستعقد أولى جلساتها الثلاثاء 29-4-2008، "ستكون برئاسة القاضي رؤوف عبد الرحمن للنظر بقضية إعدام التجار التي وقعت احداثها في العام 1992".
وعبد الرحمن هو القاضي الذي اصدر حكما بإعدام صدام والاخ غير الشقيق له برزان التكريتي وعواد البندر الذي شغل منصب رئيس محكمة الثورة في عهد صدام.
وأضاف شاهين أن 8 متهمين سيمثلون أمام المحكمة، يتقدمهم طارق عزيز، ووطبان ابراهيم الحسن، وسبعاوي إبراهيم الحسن (الاخوان غير الشقيقين لصدام) ووزير التجارة ومحافظ البنك المركزي في عهد صدام".
وكان عزيز في ذلك الوقت وزيرا لخارجية العراق بينما شغل وطبان منصب وزير الداخلية وشغل سبعاوي منصب مدير الامن العام فيما شغل محمد مهدي صالح منصب وزير التجارة وعماد رشيد حويش منصب محافظ البنك المركزي العراقي انذاك.
وهذه هي المرة الأولى الذي سيمثل بها عزيز، الذي سلم نفسه للقوات الامريكية في 24 ابريل نيسان من العام 2003، أمام المحكمة بصفة متهم، حيث مثل عزيز مرتين أمام المحكمة العراقية الخاصة بصفة شاهد كانت الأولى في قضية الدجيل والثانية في قضية الانفال.
وكان النظام السابق قد نفذ حكم الاعدام بحق العشرات من التجار البارزين في العام 1992 بتهمة التلاعب باسعار المواد الغذائية الاساسية وبالمخالفة للسياسة المركزية للدولة انذاك حيث كانت البلاد تعاني عقوبات اقتصادية فرضها مجلس
الامن على العراق بسبب غزوه للكويت.
وقال بديع عارف، محامي الدفاع عن عزيز، إن التهم الموجهة لموكله "هي لانه كان عضوا في مجلس قيادة الثورة آنذاك. وهو المجلس الذي كان يرأسه الرئيس الراحل صدام حيث صدرت احكام الاعدام ضد التجار انذاك باسم المجلس".
وأضاف أن "المحكمة وجهت التهم في هذه القضية ضد كل اعضاء مجلس قيادة الثورة حيث ترى المحكمة انهم يشاركون رئيس المجلس (صدام) المسؤولية في إعدام التجار".
وكان مجلس قيادة الثورة العراقي الذي تأسس في العام 1968، والذي رأسه صدام منذ توليه الرئاسة في العام 1979، صاحب السلطة العليا في البلاد انذاك. وكان عزيز احد اعضاء المجلس.
عيد ميلاد صدام
على صعيد متصل، زارت مئات التلميذات العراقيات الاثنين الضريح المتواضع للرئيس العراقي السابق صدام حسين، في مسقط رأسه في ذكرى عيد ميلاده. وصدام الذي أعدم في نهاية عام 2006 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية مكروه في انحاء من العراق. لكنه ما زال يحظى باحترام في انحاء من محافظة صلاح الدين التي ولد بها، وخاصة وسط العرب السنة الذين ينتمي اليهم.
وهتف حشد تلميذات من مدرسة قريبة للبنات في زيهن الابيض وهن يقفن حول مقبرة صدام في الضريح الذي دفن فيه وسط صور لفترة حكمه قائلات "بوش بوش ياخسيس دم صدام مو (ليس) رخيص".
وبكت عدد من التلميذات وهن يردد شعارا يؤكد على انهن سيبقين الى الابد على ولائهن لصدام والعراق. ودخلت التلميذات الضريح يرفعن لافتة كتب عليها "لن ننساك يا بابا صدام". وطبعت الفتيات قبلة على مقبرة الرئيس السابق.
وقالت تلميذة تدعى طيبة (11 عاما): "لن ننساك يابابا صدام.. لا يوجد شهيد مثل صدام واحنا (نحن) جئنا لنحتفل بعيد ميلاده وان شاء الله صدام سيدخل الجنة". وقالت فاتن عبد القادر احدى المشرفات على تنظيم الزيارة ان عهد صدام كان آمناً.
وأعدم صدام الذي ولد في قرية العوجة يوم 28 ابريل نيسان عام 1937 لدوره في قتل سكان من قرية شيعية بعد محاولة لاغتياله. وكان صدام يحاكم أيضا بشأن اتهامه بالابادة الجماعية بقتل مئات الآلاف من الأكراد.
المفضلات