استدعاءات: مرسيدس-بنز وهيونداي وBMW
أعلنت مرسيدس-بنز عن عملية استدعاء «طوعية» لأكثر من 85 ألف سيارة الأسبوع الماضي لمعالجة مشكلة تتعلق بفقدان طاقة المساندة لنظام التوجيه الأمر الذي يجعل من الصعب التحكم بالسيارة. ويتناول الاستدعاء طرازات العام 2010 من الفئة C (موديل 204)، والفئة E (موديل 212)، وطراز 2010 و2011 لكوبيه الفئة E بنوعيها المسقوفة والكشف (موديل 207).
وقالت الشركة في بيان مؤرخ في 4 أكتوبر 2010، بأن أنظمة التوجيه في المركبات «ربما تتعطل بسبب فقدان سائل دعم التوجيه» ما يجعل السائق يفقد السيطرة تماما على سيارته، وفقا لما أكدته الشركة في بيانها.
وقالت مرسيدس-بنز بأن العملاء قد لا تتوفر لهم طاقة كافية للتحكم بالمقود خلال عملية ركنها والتي تتطلب المجهود الأقصى من نظام المساندة، وأن عدم توفر الطاقة المساندة يمكن أن يؤدي إلى اصطدام السيارة.
ورفضت مرسيدس-بنز الولايات المتحدة الرد على المكالمات الهاتفية التي تلقتها من وسائل الإعلام والتي رغبت باستطلاع المزيد من التفاصيل.
وجاء إعلان مرسيدس-بنز بعد نحو أسبوعين على إعلان شركة هيونداي عن استدعاء قرابة 140,000 سوناتا طراز 2011 جراء خلل في المقود، بحسب تقرير الإدارة الوطنية لحماية المرور على الطرقات السريعة NHTSA.
وتعتبر سوناتا واحدة من أسخن السيارات في السوق الأمريكية حاليا وتحظى بإقبال غير مسبوق جعل منها نجمة المبيعات لعام 2010، وقد وضعت هذه السيارة بفضل تصميمها المذهل كل من تويوتا كامري وهوندا أكورد في خانة الدفاع عن موقعيها كأكثر السيارات مبيعا في السوق الأمريكية، وهي مكانة يمكن لـ سوناتا أن تهددها خلال العام 2011.
وأشارت NHTSA أن سيارات سوناتا المتأثرة بقرار الاستدعاء هي تلك المصنعة خلال الفترة من ديسمبر 2009 إلى سبتمبر 2010.
وبررت NHTSA قرار السحب بسبب خلل في مفاصل عامود المقود، الذي ربما لم يجر تركيبه على نحو صحيح أو إحكام تثبيته، ونتيجة لذلك، قد يتعرض سائق السيارة إلى تراجع في قدرات المقود.
ولفتت NHTSA إلى أن التحقيق الذي أعلنت الشهر الماضي عن إجرائه بشأن مشاكل حول ميكانيكية المقود، متصلة بالاستدعاء، وأن التحقيقات استندت إلى حادثتين أبلغت عنها هيونداي نفسها.
وفي 1 أكتوبر، أعلنت BMW عن أنها بصدد إجراء عملية استدعاء «طوعي» يمكن أن يشمل 350,000 سيارة أغلبها في السوق الأمريكية لخلل محتمل في نظام المكابح. وسعت الشركة الألمانية إلى تبديد المخاوف عبر التقليل من عمق المشكلة. وأشارت الشركة بأن قرار الاستدعاء سيشمل 198,000 سيارة في الولايات المتحدة من الفئات الخامسة والسادسة والسابعة صنعت خلال الفترة بين 2002 و2008.
ويتضمن قرار الاستدعاء 5,800 رولز رويس غوست صنعت خلال الفترة بين 2003 و2010. وتعود ملكية رولز رويس إلى شركة BMW.
وسعت الشركة إلى تبديد مخاوف العملاء من حجم المشكلة، وقالت BMW بأن العملاء ستتوفر لهم قوة كافية لإيقاف السيارات المستدعاة ولكن المشكلة تكمن في عدم توفر الاستجابة الكاملة للمكابح.
وأكدت BMW أن سائقي السيارات محل الاستدعاء إذا ما واجهتهم المشكلة فإنهم يحتاجون فقط إلى الضغط بقوة أكبر على المكابح كي تعمل بالكفاءة اللازمة، وقد أكدت أنه تم إبلاغ كل أصحاب السيارات محل الاستدعاء.
وفي بريطانيا قال متحدث آخر باسم BMW أن خللا يحدث في النظام فيفقده بعض قوة الكبح، ولكنه لا يمنع استخدامه لإيقاف السيارة المعيبة.
ووفقا لمصادر في صناعة السيارات، فإن عمليات السحب تشمل كذلك 28,000 سيارة BMW و1,200 رولز رويس في بريطانيا للسبب نفسه.
المفضلات