ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن جماعة في اليمن تابعة لـتنظيم القاعدة دعت عناصرها إلى ضرب أهداف في الولايات المتحدة من بينها مطاعم في العاصمة الأميركية نفسها.
وأطلق تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هذه الدعوة لأتباعه عبر العدد الأخير من مجلة "إنسباير"، التي يصدرها باللغة الإنجليزية على شبكة الإنترنت.
وأوردت المجلة إرشادات لعناصر التنظيم حول كيفية شن هجمات داخل الولايات المتحدة، إذ أوعزت إليهم بأن استخدام أسلحة نارية صغيرة للقيام "بهجوم عشوائي على مطعم مزدحم بالرواد في واشنطن دي سي وقت الغداء، مثلا، ربما ينتهي بمصرع بعض موظفي الدولة"، فيدفع ذلك وسائل الإعلام لتغطية الحدث تغطية واسعة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين بمكافحة الإرهاب القول إنهم يأخذون هذا التهديد على محمل الجد.
وقال أحدهم: "عندما تُذكر مواقع بعينها على أنها أهداف محتملة، فإن ذلك يكون مدعاة للقلق دائما"، مشيرا إلى أن مجلة "إنسباير" تغص بالمواد "التي تحض على الكراهية كتلك التي تراها في نشرات الدعاية الإرهابية الأخرى".
وتمضي الصحيفة فتسترعي الانتباه إلى أن من سمتهم "الجماعات المسلحة" لطالما استخدمت الإنترنت لنشر معلومات عن أهداف محددة وأساليب الهجوم عليها.
واعتبرت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية –الذي يتخذ من اليمن مركزًا- مصدر قلق خاص نظرا لارتباطه بهجمات سابقة على التراب الأميركي مثل حادث إطلاق النار على جنود في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، ومحاولة تفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت العام الماضي.
وحذرت المجلة المسلمين الأميركيين من السفر إلى الخارج للالتحاق بالجماعات الجهادية، مذكرة إياهم بما تعرض له خمسة من مواطني ولاية فيرجينيا من اعتقال في باكستان العام المنصرم.
المصدر: واشنطن بوست
المفضلات