أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى تزايد حالات الانتحار بين الجنود الأميركيين، بالرغم من محاولة الجيش الأميركي التغلب على هذه الظاهرة وكبح جماحها.
وقالت إن جنديا في الجيش الأميركي يدعى أرماندو أغويلار شوهد عند الثالثة والنصف فجرا في إحدى ليالي أغسطس/آب الماضي وهو يقف ثملا وباكيا في إحدى المناطق خارج مدينة واكو بولاية تكساس الأميركية.
وأوضحت أن شرطيا كان يقف بجوار الجندي الحزين الذي قفز من سيارته وهي لا تزال تتحرك، مضيفة أن شرطيا كان يتحدث مع الجندي الذي كان يصوب مسدسه تجاه رأسه محاولا الانتحار.
وقالت عائلة الجندي أغويلار إن ولدهم حاول الانتحار مرتين قبل هذه المرة، وذلك عن طريق تناول العقاقير منذ أن عاد من الحرب على العراق مع بداية العام الجاري، حيث كان مكلفا بقيادة عربة كاسحة ألغام.
"
الجندي الأميركي أغويلار قفز من سيارته -وهي تتحرك- وصوب مسدسه تجاه رأسه، والشرطي أيضا سحب مسدسه، وهو يرجو من أغويلار عدم إطلاق النار على نفسه، إلا أن الأخير (26 عاما) ضغط على الزناد منتحرا
"
تصويب المسدس
ويقول تقرير الشرطة إن الجندي الأميركي قفز من سيارته -وهي تتحرك- وصوب مسدسه تجاه رأسه، وإن الشرطي سحب مسدسه أيضا، وهو يرجو من أغويلار عدم إطلاق النار على نفسه، إلا أن الأخير (26 عاما) ضغط على الزناد منتحرا.
وأضافت نيويورك تايمز أن الجندي أغويلار كان موضوعا قيد المعالجة من الإحباط والأرق والكوابيس ونوبات الذعر التي تنتابه بين فترة وأخرى، وأنه كان يراجع الطبيب النفسي مرة كل أسبوع.
ومضت عائلة الجندي في قولها إن حالته كانت تسوء إلى أن تدهورت، حيث كان يشاهد أشباحا وأشخاصا غير موجودين في الحقيقة، مضيفة أنه كان يصاب بالهلوسة ويسمع أصواتا غريبة، وأنه كان يحتاج للمساعدة ولم يكن يدرك ما يقوم به.
ومضت الصحيفة إلى أن الجندي أغويلار هو من ضمن 20 جنديا آخرين في صفوف الجيش الأميركي انتحروا العام الجاري، وجميعهم من قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات