لافتات المرشحين تغزو ساحات عمان واغلبهم أثرياء ومقاولون وتجار ووزراء سابقون سينفقون 55 مليون دينار
سرايا – عصام مبيضين - استفاق سكان العاصمة عمان صباح أمس على آلاف لافتات القماش واللوحات الإعلانية للمرشحين للانتخابات، متضمنة شعارات مكافحة الفقر والبطالة، والمناداة بالعدل والمساواة، وزيادة الرواتب للموظفين، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ومحاربة الفساد والبطالة.
واضطر أنصار عشرات المرشحين إلى حجز بعض المواقع الإستراتجية في دوار الداخلية، والمدينة الرياضية، وشارع الاستقلال، وعبدون، وصويلح، والوحدات؛ لتوزيع الملصقات عليها.
ورفعت اللافتات والملصقات أيضا على جدران بعض الأبنية والمحال التجارية وسطوح العمارات الكبيرة والرئيسية في العاصمة، ولم تسلم حتى الشواخص المرورية من حمى الإعلانات الانتخابية، الأمر الذي يسبب إرباكا وإزعاجا للسائقين والمتدربين على حد سواء.
ويسعى المرشحون وعددهم 900، دفعوا 450 ألف دينار رسوم ترشح لخزينة الدولة، إلى استقطاب أصوات الناخبين، عبر محاولتهم إقناع مليونين وأربعمائة ألف مواطن، يعيش أغلبهم أوضاعا اقتصادية متردية، بممارسة حقهم الانتخابي.
وقابل آلاف المواطنين اللافتات بلا مبالاة شديدة، باعتبارها "لزوم ما لا يلزم"، مؤكدين أن شعارات المرشحين مستهلكة، لا جديد فيها، قد أكل الدهر عليها وشرب.
وساهم بدء الحملة الانتخابية في إسعاد عدد من القطاعات التجارية في هذه "المشمشية" التي تشهد ضخ الملايين إلى جيوب الخطاطين، ومحلات تأجير الكراسي، والمطاعم، وسائقي السيارات، وغيرهم.
إلى ذلك، يطالب مواطنون في العاصمة بضرورة وضع ضوابط وىليات جديدة تحكم الإعلان والدعاية الانتخابية الخاصة بحملات المرشحين الذين يرومون المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، كلافتات القماش، كونها سهلة الإزالة والرفع، والآرمات المعدنية، وغيرها من الأساليب الحديثة التي لا تسبب تشويها للوجه الحضاري الداخلي لمدينة عمان، بعيدا عن استخدام الطلاء أو الغراء للصق الصور، وتثبيت اللافتات الورقية والخشبية على أوجه المحال والدوائر الرسمية بشكل يسيء لمظهر المدينة العام.
ويقول مرشحون إن توقعات الإنفاق على الحملة الانتخابية تصل إلى أكثر من 55 مليون دينار، كون أغلب من يخوضها وزراء سابقون، وأثرياء، ومقاولون، ورجال أعمال، وأصحاب شركات.
المفضلات