تقييم المعركة
طلبت إسرآئيل وقف إطلاق النار ظهراً
والإنسحاب الفوري
وأنى لهم ذلك
الشريف الهاشمي
الحسين بن طلال والقائد الأعلى للمعركة
الحسين بن طلال يرفض
وهناك جندي صهيوني شرق النهر
رغم كثافة القصف الجوي , وشدة النيران
وأيضا الضغوطات السياسية الدولية
......
مع بداية المساء
ومع ادراك الاسرائيلين
إنهم أمام إرادة جهادية وتضحية
لم يسبق لها مثيل في الصراع
بدات عملية الاخلاء للمواقع
******
خسائر القوات الإسرائيلية :
قتل من الأسرائليين 250 جنديا
وجرح 450 في اقل من 15 ساعة.
تدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27
دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة
و 19 سيارة شحن وسقوط طائرة.
وقد عرض الأردن معظم هذه الخسائر الإسرائيلية
أمام الملأ في الساحة الهاشمية في قلب العاصمة عمان
********
خسائر القوات المسلحة الأردنية :
عدد الشهداء 87 جندياً.
عدد الجرحى 108 جريحاً.
تدمير 13 دبابة.
تدمير 39 آلية مختلفة
الفدائيين
100 شهيد
100جريح
************
انتهت المعركة وفشل الجيش الإسرائيلي
في تحقيق أي من الأهداف
التي قام بهذه العملية العسكرية من أجلها
وعلى جميع المقتربات
وأثبت العسكري الأردني العربي المسلم
قدرته على تجاوز الأزمات السياسية
وقدرته على الثبات وإبقاء روح قتالية عالية
وتصميم وإرادة على تحقيق النصر.
وقد أثبتت الوثائق التي تركها القادة الإسرائيليين في ساحة القتال
أن هذه العملية تهدف إلى احتلال المرتفعات الشرقية لوادي الأردن
وأنه تمت دعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء في مدينة السلط الأردنية.
الإعداد المعنوي:
جسدت هذه المعركة أهمية الإعداد المعنوي للجيش
فمعنويات الجيش العربي كانت في أوجها
خصوصاً وأن جميع أفراده كانوا تواقين
لمسح سمة الهزيمة في حرب 1967
التي لم تسنح لكثيرين منهم فرصة القتال .
الاستخبارات العسكرية:
أبرزت المعركة حسن التخطيط
والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي.
مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات
إذ لم ينجح الإسرائيليون تحقيق عنصر المفاجأة
نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية
والتي كانت تراقب الموقف عن كثب
وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص أولا بأول
حيث توقعوا الاعتداء الإسرائيلي وحجمه
مما أعطى فرصة للاستعدد الصحيح.
الغطاء الجوي:
برزت أهمية الاستخدام الصحيح للأرض
حيث أجاد جنود الجيش العربي الأردني
الاستخدام الجيد لطبيعة المنطقة
وحسب السلاح الذي يجب أن يستخدم
وإمكانية التحصين والتستر الجيدين
بعكس الجيش الإسرائيلي الذي هاجم بشكل كثيف
دون معرفة بطبيعة المنطقة
معتمدا على غطائه الجوي.
كما أن التخطيط السليم والتنسيق التام
بين جميع وحدات الجيش والفدائيين الشعب
وأسلحته المختلفة والالتحام المباشر
عطلا تماما ميزة الغطاء الجوي الإسرائيلي.
**********
بعض ردود الفعل المحلية والعالمية
قالت صحيفة نيوزويك الأمريكية بعد معركة الكرامة:
"
لقد قاوم الجيش الأردني المعتدين بضراوة وتصميم
وإن نتائج المعركة جعلت الملك حسين بطل العالم العربي
".
******
قال حاييم بارليف
رئيس الاركان الإسرائيلي في حديث له
(
إسرائيل
فقدت في هجومها الأخير على الأردن
آليات عسكرية
تعادل ثلاثة أضعاف
ما فقدته في حرب حزيران.
)
**********
وقال عضو الكنيست (توفيق طوني)
لقد برهنت العملية من جديد أن
حرب الايام الستة
لم تحقق شيئاً ولم تحسم
النزاع العربي الإسرائيلي.
***********
وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلية
المقدم (أهارون بيلد) المعركة فيما بعد
لجريدة دافار الإسرائيلية بقوله:
(
لقد شاهدت
قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي
لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل
لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية
ما عدا اثنتين فقط.
)
****
قال أحد كبار القادة العسكريين العالميين
وهو المارشال جريشكو
رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة:
لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية.
****
قال الفريق
مشهور حديثة الجازي:
(قائد معركة الكرامة)
وهنا أقول بكل فخر
أنني استطعت تجاوز الخلاف
الذي كان ناشئا آنذاك بين الفدائيين والسلطة الأردنية
فقاتل الطرفان جنبا إلى جنب، وكقوة موحدة
تحت شعار:
كل البنادق ضد إسرائيل
فكانت النتيجة والحمد لله مشرفة.
************
الحادي والعشرين من آذار لعام 1968م
أضفت على التاريخ العربي والإسلامي
صفحة ناصعة من صفحات البطولة والفداء .
ولئن فكر اليائسون
بان قوى البغي والعدوان
قد أثبتت وجودها في قلب الوطن العربي بفلسطين
**********
إن دماء الشهداء
التي روت ارض الكرامة والشونة في أردن الصمود
ودحرها لقوات العصابات الصهيونية
لاكبر دليل على مدى سخف هذا التفكير
فحيا الله أردننا الصامد والف رحمة لشهدائنا الأبرار ...
****
والصمود الأسطوري
في غزة العزة
يثبت بلا شك
النهاية والزوال الحتمي لإسرآئيل
وكما تقول كتبهم المقدسة
أن الصهاينة
سيباعون عبيد وإيماء في مصر
ولكن ليس هناك من يشتري
لأنهم يحملون في قلوبهم الحقد والكراهية
وتحمل أجسادهم الأمراض والإيدز
*****
معركة الكرامة حدثت من على
أسوار القدس
على بعد 20كم
وفي منطقة يرقد في ثراها
30 ألف صحابي من صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من بينهم
معاذ بن جبل , شرحبيل بن حسنة
أبو عبيدة عامر بن الجراح
رضي الله عن الصحابة أجمعين
وعلى مقربة منها
وقعت أضخم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي
معركة اليرموك :: بقيادة
خالد بن الوليد , وأبو عبيدة عامر بن الجراح
معركة حطين :: بقيادة صلاح الدين الأيوبي
معركة عين جالوت :: بقيادة
قطز , والظاهر بيبرس
********
ومعركة الكرامة , 1968 بقيادة
الشريف الملك الحسين بن طلال
وقائد الميدان مشهور حديثه الجازي
******
وإن شاء الله تعالى
معركة تحرير القدس والأقصى القادمة
والتي بشر بها نبي هذه الأمة
أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ::
تُقَاتِلُونَ الْيَهُودَ
حَتَّى يَخْتَبِيَ أَحَدُهُمْ وَرَاءَ الْحَجَرِ فَيَقُولُ
يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ
قال الله تعالى
::
وَلَقَدْ كَتَبْنَا
فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
(105)
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ
(106)::
المفضلات